لم يكن القطار قد انطلق بعد، حينما كانت "سانسا" تخطو حافية على حافة المحيط، كم كان المحيط يشعرها بخوف من المستقبل، عميق؟ لاوبل بارد ومخيف.. لم تكن أصوات الأمواج العالية المرتطمة بساقيها تكاد تسمعها صوت خطواتها.
كان الجو جميلا جدًّا- رغمًا عن برودته - من شرفة "ايفا اوليفر" وقد كانت أنسمة الهواء الباردة تداعب خصلات شعرها الطويل فلا يقوى على الثبات. كانت تمسك ببرقية ما بدت اشبه برسالة من شخص غالٍ على ايفا، وايًّا يكن هذا الشخص فإنه صديق قديم ولن تنساه ايفا حتى مماتها. كان الضباب يعرف محله عندما قرر إقامته طوال الشتاء في سماء لندن، او مدينة الضباب - على حد قولهم. مرت خمس دقائق قبل ان تغير ايفا وضعيتها، لم تقوى على الحركة او حتى التفكير في شيء اخر سوى تصوير خيال ينم عن ارادتها لرؤية اختها من غير النسب.
التكملة قريبا...
HARNES 
