.
.
فقررت ادارة شركة القطارات
مكافئتهم بمنحهم اجازة مدفوعة الاجر لمدة يوم
علاوة علي السماح لطاقم بالنزول في محطة الوصول واكمال الجزء الاخير من الرحلة في اليوم التالي
فرح عمال القطار بذلك فرحا كبيرا
وبدأوا علي الفور بمغادرة قطارهم بعد ان تاكدوا من احكام غلق جمي ابواب عربيات القطار ونوافذه
لكن هذه المكافاءة كانت مصيبة لأحد زملائهم الذي كان يقوم بعمله داخل العربة الخاصة بنقل "اللحوم المجمدة" فقد اغلق زملائه باب الثلاجة الخارجي
دون قصد
في صبيحة اليوم التالي
عثر العمال علي زميلهم "جثةهامدة"
كما عثروا علي مفكرة صغيرة بجانبه ملقاه علي الارض بقربه
دون فيها لحظاته الاخيرة ولحظات موته لحظة بلحظة
ورد فيها
”لا ادري لماذا اغلق زملائي باب الثلاجة الخارجي وتركوني في هذا البرد
لقد بذلت كل جهدي لاخرج صرخت بأعلي صوتي وطرقت الجدران. ثم صرخت مرات ومرات. ولا مجيب.......
اشعر ببرد شديد وقشعريرة تسيطر علي جسدي
استلقيت علي الارض اذا لم يكن بي قوة. ولا طاقة علي الوقوف.
هذا اخر سطر سأكتبه في حياتي“
ومات العامل من البرد
لكن المفاجاءة الكبري كانت
ان الثلاجة لم تكن تعمل
فقد اوقف العمال مفتاح تشغيلها الخارجي قبل مغادرتهم
لقد قتله الوهم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اخرج من وهمك
سعادة الانسان او شقاؤه تنبع من نفسه وحدها
