إلى متى الصمت أمتي .... !

صمتاً !!!


أما كفاناً هواناً


أما كفانا خنوعاً

أما كفانا إنكسار!!
إنه لعمري
زمن الخنوع
والإنهزام والإنكسار ..
فصباحنا لهيب
نهارنا جحيم
وليلنا من نار ..
هيا تعالوا !!!
هيا أنظروا !!
تلك المآزن تشتكي
مٌّر الدمار
تلك البيوت تستغيث
ولا مغيث
كم قد مُرِّغتْ كرامتها
جهاراً أمام ناظرنا
في وضح النهار ..
قد أضرم الأوغاد في
أجسادنا ذلاً
ولهيباً ونار ..
أين صلاح الدين ؟؟؟
أين الرجال ؟؟؟
كانوا صناديدا..
كم وكم قد عزفوا
لحن الإنتصار !!!
لا يأبهون للموت قط ،
فالجبن في قواميسهم ،
عار
ثم عار!!!
ولأم ثكلى ..
ولشهيد قد مضى مرفوع
الرأس يعلوه الوقار..
أقول لهم !!
نحن الذين على
محطات مجد مضاع
قد مللنا الوقوف
دهوراً..
فطال الإنتظار ..
نحن من يهاب المنون !!
نحن من يرتعد من
صوت الرعود
نحن من يخشى
أزيز الرياح
وغضب البحار..
نحن يوم الزحف قد
أطلقنا سيقاننا للريح
ولذنا بالفرار ...
هل بعد ذا
خزي وعار !!
وهناك !!!
جسد طفل غرير
يرقد هامدا ً
في العراء ..
وجهه ملائكي !!!
يقطر طهراً وبراءة!!
لكنه
مضرّجاً بألوان الدماء!!!
أقولها لذاك الصغير !!!
قل ياصغيري ما تشاء!!
وأبكِ بدمعك الحراق
مجد أجداد تليد أضعناه
سدى !!
وأورثنا البكاء..
فنحن يا صغيري
قد عشقنا البطش
والذل حد الإنتشاء!!
نحن الذين قد هجرنا
أحلامنا
وصلبناها على
مقصلة الفناء!!
نحن الذين قد
خلعنا إلى الأبد
عنا رداء الكبرياء!!
ترى ماذا تقول عن
أناس ماتتْ ضمائرهم
فشربوا من الهوان
حد الإرتواء..
وعن القيم لا تسلْ
فقد جرفنا بعيداً موج
الخنوع ..
وعلى جماجمنا يرقص
الأعداء..
دنيانا قد بنيانها من
الدجل والمجون
وسفك الدماء!!
لما الصمت أمتنا؟؟؟
لما الصمت !!!
فقد أدمى قلوبنا
جرح الكبرياء!!!