الْمَوْتُ بِالْوَهْم !!!
فِي الْحَرْبِ الْعَالَمِيَّةِ الثَّانِيَة :
فُوجِئَ هِتْلَرُ بِأَنَّ هُنَاكَ ثَلاَثَةً مِنْ ضُبَّاطِهِ قَدْ خَالَفُواْ أَوَامِرَهُ ؛
الْمَوْتُ بِالْوَهْم !!!
فِي الْحَرْبِ الْعَالَمِيَّةِ الثَّانِيَة :
فُوجِئَ هِتْلَرُ بِأَنَّ هُنَاكَ ثَلاَثَةً مِنْ ضُبَّاطِهِ قَدْ خَالَفُواْ أَوَامِرَهُ ؛
فَقَرَّرَ عِقَابَهُمْ بِطَرِيقَةٍ غَرِيبَة : وَضَعَ كُلَّ ضَابِطٍ مِنهُمْ فِي غُرْفَةٍ وَحْدَه !!!
وَفِي كُلِّ سِجْنٍ وَضَعَ مُوسِيقَى كِلاَسِيكِيَّة ، وَقَيَّدَهُمْ ،
وَجَعَلَ أَمَامَهُمْ مَاسُورَةَ مِيَاهٍ تُنَقِّطُ بِبُطْء !!!
وَقَالَ لَهُمْ :
إِنَّ فِي كُلِّ غُرْفَةٍ تَسَرُّبُ غَازٍ سَامٍّ سَيَقْتُلُهُمْ خِلاَلَ سِتِّ سَاعَات !!!
وبعد أَرْبَعِ سَاعَاتٍ فَقَطْ ذَهَبَ لِيَتَفَقَّدَ الضُّبَّاط .. ؟
فَوَجَدَ اثْنَيْنِ مِنهُمْ قَدْ مَاتُواْ !!!
وَالثَّالِثُ يُعَانِي تَشَنُّجَاتِ الْمَوْتِ وَيَلْفِظُ أنْفَاسَهُ الأَخِيرَة !!!
الْمُفَاجَأَةُ الْعُظْمَى :
هِيَ أَنَّ مَوْضُوعَ الْغَازِ السَّامِّ لَمْ يَكُنْ سِوَى خُدْعَة ، وَحَرْبٍ نَفْسِيَّة !!!
لِيَجْعَلَ عُقُولَهُمْ هِيَ الَّتِي تَقْتُلُهُمْ :
حَيْثُ اتَّضَحَ أَنَّ فِكْرَةَ الْغَازِ الْقَاتِلِ جَعَلَتْ أَجْسَامَهُمْ تَفْرِزُ هُرْمُونَات مُضَادَّة
تُؤَثِّرُ سَلْبَاً عَلَى عَمَلِ الْقَلْب ، وَأَجْهِزَةِ الْجِسْمِ الْمُخْتَلِفَة !!!
وَبَدَأَ يَسْرِي فِي الأَعْضَاءِ الْمَوْتُ الْبَطِيء !!!
هَذَا بِالضَّبْطِ مَا يَفْعَلُهُ الإِعْلاَمُ مَعَنَا يَوْمِيَّاً :
إِنَّهُ يَبُثُّ أَفْكَارَاً قَاتِلَةً فِي عُقُولِنَا وَأَنَّا أُمَّةٌ قَدْ مَاتَتْ وَجَيَّفَتْ ،
هَكَذَا يُوحِي شَيَاطِينُهُمْ إِلَيْنَا !!!
وَنَحْنُ بِدَوْرِنَا نَقْتُلُ أَنْفُسَنَا وَمُجْتَمَعَاتِنَا !!!
وَمِن أَمْثِلَةِ هَذِهِ الأَفْكَارِ الْمُدَمِّرَة :
الْعَرب مُتَخَلِّفُون !!!
إِسْرَائِيلُ أَقْوَى جَيْشٍ فِي الْعَالَم !!!
يَلْزَمُنَا مِئَاتِ السَّنَوَاتِ لِنَلْحَقَ بِالْغَرْب !!!
الْحَضَارَةُ الْغَرْبِيَّةُ هِيَ الْقُدْوة !!!
الشَّبَابُ الْعَرَبِيُّ غَارِقٌ فِي الْفَسَاد !!!
نَحْنُ لاَ نَسْتَطِيعُ اخْتِرَاعَ شَيْء !!!
الأُمَّةُ الإِسْلاَمِيَّةُ مُشَتَّتَةٌ وَضَائِعَة !!!
هَذِهِ بَعْضُ الأَفْكَارِ وَلَيْسَ كُلُّهَا !!!
يَبُثُّهَا الْكِيَانُ الصِّهْيُونِيُّ وَعُمَلاَؤُهُ فِي الدُّوَلِ الْعَرَبِيَّة ،
وَغَالِبَاً بِصُورَةٍ غَيْرِ مُبَاشِرَة :
كَعَرْضِ مَشَاهِدَ وَلَقَطَاتٍ عَدِيدَة لِشَبَابٍ مُغَيَّب !!!
حَتَّى يَرْسَخَ فِي أَذْهَانِنَا أَنَّ كُلَّ شَبَابِنَا عَلَى نَفْسِ هَذِهِ الْحَال ،
فَيَفُتَّ فِي عَضُدِنَا الْيَأْسُ الْعُضَال !!!
فَنَبْدَأُ نَحْنُ بِدَوْرِنَا نُقْنِعُ أَنْفُسَنَا بِأَنَّهُ لاَ فَائِدَة !!!
وَنَبْدَأُ فِي قَتْلِ أَنْفُسِنَا بِأَيْدِينَا !!!
لأَنَّنَا نَعْتَبِرُها أَفْكَارَاً حَقِيقِيَّةً وَوَاقِعِيَّةً وَمُسَلَّمَاً بِهَا !!!