القصة....للمسابقة
....
..
.
نسيم الهواء البحر البارد يتداخل بين خصل شعري ...حيث يجعلها متفرعة منتشرة في الهواء.. يداي مفتوحة كأني أريد ان اعانق الحرية التي فقدتها منذ خمسة سنوات ... احساس رائع جميل يدخل في اعماق روحي المبتهجة ..اني سوف أعيش حياة رائع مع عائلتي...لكن فجأة افتح عيناي التي كانت بلون اشعة الشمس الصفراء ... فتحتهما و ألتفت الى صوت الفتاة التي تضع قبعة كبيرة على رأسها ..حتى تغطي وجهها ...صرخت بوجهي و هي تعطيني ابتسامة سخرية :انت ماذا بك ..هل هذه المرة الاولى التي تركبين فيها سفينة ...من دون اي تفكير اجبتها بسرعة : نعم هذه المرة الاولى التي أرى بها البحر .... سألتني بسرعة بلهجة استجواب: ما هو اسمك يا فتاة؟؟ ...بقيت انظر الى عينها حتى نطقت هي مرة اخرى مع ابتسامة جميلة منها لي: ما هو اسمك....؟؟
"انا... ان اسمي جيسي... وانت؟؟.." .. اجبتها بسرعة و انا ابتسم بتوتر
"انا ..كوين ..سعيدة بتعرف اليك.." فتحت فمها لتكلم دون اي تكلف او توتر
"اذن جيسي... لماذا...؟؟ " سألتني بسرعة
" بماذا...؟؟" اجبتها بسؤال اخر..
"اقصد ..هذه المرة الاولى لك في ترين بها البحر ..لماذا.؟؟" قالت هذا و هي تقول بخلع قبعتها الكبيرة ..ليطهر شعرها البني الطويل و بشرتها الحمراء من شدة برودة الهواء.
" انا.. هذه ..لان انا كنت محبوسة لمدة خمس سنوات ..و لم أرى الضوء إلا الان ..هذا هو الموضوع" تكلمت بقليل من الخجل و التوتر
"اه... يعني انت كنتي داخل السجن ...؟؟"
" لا..." كانت اجابتي بغضب و اندفاع كبير
" حسنا على مهلك اذن لماذا...؟؟" تكلمت بلغة الندم و الأسف
" انا... فقدت عائلي في الحرب التي حدث قبل خمس سنوات في باريس .. لأن كان أبي أحد اثرياء و المقربين من الملك .." كان الاحباط و الحزن على وجهي و عيوني تريد ان تفرز الدموع
" انت كيف و صلتي الى لندن...؟؟" سألتني بحيرة ظاهرة على وجهها..
"ان عمي أرسلني الى مستشفى حتى أعالج من مرض نفسي .. لكن انا كنت عاقلة و ليس لدي مشاكل" ردت على سؤالها بطريقة لا تخلو من الحزن
" و انت خرجتي من المشفى بعد خمسة سنوات... و الأن ذاهبة الى عمك ... ؟؟"
"نعم... كيف علمتي" اجبتها مندهشة من معرفتها ما افكر به.
" انت حمقاء.. و لا تفهمين" قالت بسخرية و ضحك.
" ماذا تقصدين"... قلت لها بغضب
" عمك يريد التخلص منك حتى يحصل على ثروت عائلتك .... هذا السبب الوحد لترك في المشفى و انت بصحة عقلية جيدة " قالت بتحليل منطقي
" اه.. قد يكون كلام صحيح.. او هو أكيد... اه.... اين اذهب لان اصبحنا في منتصف البحر " كان التوتر يسيطر على كل شيء داخل جسدي بعد ان فكرت بكلامها جيداً
" لا عليك لدي الحل "
" ما هو..؟؟"
"تطلبين مساعدة المحامي لتحصلي على ما هو لك.." قالت بمنطق..
" لكن من يقبل ان يدافع عن فتاة و حيدة من دون اهل" قلت بحزن كبير
" انا ذاهبة الى باريس لأن اختي سوف تتزوج من محامي معروف يمكن ان يساعدك ... لكن عليك التأكد ربما عمك لن يستغل تلك الفرصة" قالت بتفكير عميق
" اه.. ربما قصر و الدي موجود و ثروته ايضا" قلت مبتسمة حتى ابعد الشك
" ربما" قالت
"انت ...لما تساعديني .. وجعلتني افكر بهذا الموضوع..؟؟" قلت بريبة..
" اعتقد لأنك بريئة .. .من ملامح وجهك.." قالت مبتسمة
" انت ذاهبة لزواج اختك كما قلتي...؟؟" قلت لها
" نعم.... انا ادرس الاعشاب و صناعية اللقاحات في لندن ... اما هي و عائلتي في باريس" قالت و تنظر الى البحر
"اه... هكذا اذن"
".. تفضلي هذا عنوان الذي سوف اسكن به في باريس... ان حدث معك شيء انا سوف اكون معك" قالت لي مع ابتسامة رائعة
" حسنا" اخذت الورقة منها و انا اراها تتراجع الى الخلف بعض الخطوات
"الى اللقاء جيسي" وذهبت داخل السفينة
ذهبت امسك الورقة بقوة و اقول لنفسي "انتمى ان لا يحدث شيء مما قالت.. "
***************************************
لا يمكن ان انسى باريس التي عشت بها خمسة عشر سنة مع عائلتي... لا يمكن ان انسى مكان قصرنا .. لا يمكن ان انسى حديقتي انا و اخواتي .. الزهور و الاشجار الطيور النهر بيت أرانب الصغيرة..... لكــــــــن كل شيء غير موجود كل شيء قد اختفى مع الحريق الذي تسبب في موت كل شيء .. و كل ما احب .... تنفست بعمق و انا ارى كل شيء مظلم و بادر و مخيف ... احسست بالخوف الشديد لكن هذا بسيط ... بما رأيته من تعذيب داخل المشفى و من اذى لا يوصف و من خوف
" اه ...ابي امي اخواتي اين انتم .. ليس لكم و جود في هذا العالم لكن لكم و جود داخل قلبي و مشاعري" سقطت على الارض و انا ابكي بحرارة حتى سمعت صوت ...ربما كان هذا صوت اعرفه ...
" انظري ماري... هاذا قصر عمي مارك" تكلم فتى ذو شعر اسود غامق و عينان ذهبيتان
"نعم... ادوارد.. لكن لما هو مهجور..؟؟" تكلمت ماري باستغراب.
" بعد موت عائلة عمي مارك ...بقي القصر مهجور حاول ابي بيعه لكن ...لم يشتريه احد لأنه يحتاج الى الترميم الكثير" تكلم بواقعية
" هكذا... اذن" رادف و هي تنظر له
لم استطع التنفس في تلك اللحظة علمت ان هذا ادوارد ابن عمي مايكل ... لكن شيء بداخلي عزمني على الخروج له حتى اتكلم معه ... فبكيت بصوت عالي حتى احس علي كل منهما
" من انت...؟؟" فتح ادوارد فمه قائلا
"انا... انا... جيسي .. ادوارد... انا جيسي .. هل تذكرني" قلت له و الدموع في عيناي
"لا ... لا يمكن انت قد متي منذ خمس سنوات" ادوارد بعدم تصديق و توتر
" لا انا هي... صدقني انا لم امت مع عائلتي " توسلت حت يصدق كلامي.
" ادوارد... ربما تقول الحقيقة .. فلتذهب معنا الى البيت" قالت ماري
" حسنا" ادوارد بتنهد
*************************************
" كاذبة ...كل ما قالته كذب... هي كاذبة" قال مايكل بتوتر شديد
" لكن ابي ... انظر هي تشبه جيسي ... كانت جيسي تتميز بشعر بني و في اطراف شعرها اللون الاحمر" ادوارد يتكلم و هو مقتنع بكلام جيسي
" ادوارد هي كاذبة... جيسي و عائلتها ماتوا منذ زمن طويل " يقول مايكل بتبرير
" بل كلامها صحيح" كان صوتها معروف لي ... هل هي كوين..؟؟
" كوين ... لا تتدخلي" ماري تحذرها
" انا لن أتدحل ...لكن الحقيقة تظهر للكل الأن" تقول كوين بثقة
" و كيف..؟؟" مايكل بتوتر
تتجه كوين لي و انا اجلس على المقعد و تقول " هل لديك خاتم قلادة طوق ... حلق.. مجوهرات امك .... حتى نثبت لهم "
" لا اعلم... لكن كان هناك مشبك شعر ذهبي اللون ...كان لأمي " قلت بعد تردد او خوف
" لا يمكن .... هل لصة تريد المال فقط" مايكل بغضب
" لا ... انا اعرف و انت تعرف انا هي جيسي ... التي جعلتها تقاسي الالم و الحرمان و الخوف .... لا تنكر الامر ... هذه هي الحقيقة"... وقفت و قلت هذا بثقة امام الكل
" اخرجي من بيتي الان ... هيا" مايكل بغضب جبار
"لا ...ابي " ادوارد ينظر الى أبه بثقة
"ادوارد... ماذا تفعل انا و الدك ... انت ابي الوحيد" مايكل بخوف و ارتباك
"لأنك والدي الذي علمتني احترم وظيفتي السامية ..في الدفاع عن الحق و المظلومين....لذلك سوف اقف معها ضدك" ادوارد بحزن
" اخرجا من بيتي الان " مايكل بغضب
"ابي يومان اذ لم تعطي جيسي حقها ... سوف نذهب للقاضي ... وهو يحل الامر" تكلم ادوارد بعد ان ذهب قرب الباب حتى يخرج لكن تكلم و قال بحزن" ابي ...انت ليس من الاشخاص الذي يأخذ حق احد... انت لا تفعل ذلك..."
" افعل ...شيء ان أبني سوف يذهب و يتركنا ... افعل شيء" تكلمت و الدة ادوارد بحسرة كبيرة
" لا يهم ... لقد اختار طريقه ..." قال مايكل بأسف
وفقت بسرعة فقلت بحزن" لا ..ارجوكم .. انا لا اريد المال و الشهرة اريد ان اكون معكم عائلة سعيدة... منذ لحظة خروجي من المشفى و انا افكر بكم ... و افكر كيف اصبح ابنتكم...لكن تغير كل شيء...لا اريد المال ..لا اريد المال ... ادوارد عد الى والديك ..أما انا سوف اعود ..الى حيث أنتمي .." الغضب و الحزن طاغي على وجهي عندما فتحت فمي للتكلم مرة اخرة" سوف اعود للمشفى ..ارجو ان تنسوا جيسي التي عادت فجأة و دمرت عائلة .. و فرقت بين ابن و امه... اعذروني ..اسفة" شقت اقدامي الطريق للمخرج من هذا الكابوس الذي سببته لهم و لنفسي ايضا ...لكن توقفت عن واصلة طريقي عندما سمعت كلام عمي و هو ينادي اسمي بأسف و حزن" اسف ..اسف.. ابنتي جيسي ...اسف.. اعذريني" كان الندم و اضح في صوته
" اسامحك" فركضك حتى اعانق عمي و انا ... في كامل فرحتي
"اعذريني... لقد عميت المال عيني من أبصار الحقيقة... اعذريني..." قال ذلك و هو يربت على شعري بحنان و عاطفة أبوية
"كل شيء .... اصبح من الماضي ... لا تهتم عمي" رددت بعد ان شقت الابتسامة على وجهي
" انت ولد صالح...ادوارد... انت تقف من المظلوم ..حتى لو كان والدك هو الظالم" يقول هذا بعد ان اعطى ادوارد ابتسامة
" بفضل تربيتك ...لي انت و امي.... شكركما على كل شيء" قال ادوارد
"انتهى ...كل شيء جيسي على خير" كوين بفرح
"شكرا كوين" رددت
" اذن حفل زفاف ادوارد سوف يعرف الكل ان ...جيسي ابتة اخي عادت الى باريس" مايكل تكلم بحماس
"مبارك لكما...ماري ادوارد..."
"شكرا...لك جيسي.." قالت ماري مع و جود ابتسامة خجل على وجهها
*حاولت ان تكون القصة قصرة اكثر مما استطيع
*القصة تحتوي على معنى و هو( الوقوف مع الحق حتى لو كان الظالم اقرب شخص لك في الحياة و ايضا شرف الوظيفة و المهنة السامة و القيام بما هو عليك فعله في الدفاع عن المظلومين )
:جوهره: :جوهره: ..اتمنى ان يعجبكم.. :جوهره: :جوهره:
من الاعضاء وهذا
لكن لابأس 
ChAn
