تسبب إضافة ثانية كبيسة لساعات العالم الليلة الماضية لبعض الشبكات بالتوقف، ومع ذلك سرعان ما استعادت معظهما زمام الأمور بسرعة.
وقال دوغ مادوري، مدير تحليل الإنترنت لدى “داين” Dyn، وهي شركة متخصصة في دراسة تدفقات حركة الإنترنت العالمية، إن زهاء ألفي شبكة توقفت عن العمل مباشرة بعد منتصف الليل بتوقيت جرينتش.
وأضاف مادوري أن ما يقرب من 50% من تلك الشبكات في البرازيل، مما يشير إلى أن مقدمي خدمات الإنترنت هناك يستخدمون نوعا شائعا من أجهزة التوجيه التي لم تكن قد أُعدت للثانية الكبيسة. فيما تعافت معظم الشبكات بسرعة، حيث لم يتطلب ذلك إلا أن يُعاد تشغيل أجهزة التوجيه.
وأوضح مادوري أن جدول التوجيه العالمي الخاص بالإنترنت، وهو قاعدة بيانات موزَّعة للشبكات وكيفية اتصالها، يحتوي على أكثر من 500،000 شبكة، ما يعني أن إضافة الثانية الكبيسة لم يؤثر إلا على 0.5% فقط من الشبكات حول العالم.
يُشار إلى أن هذه “الثانية الكبيسة” تُضاف كل بضع سنوات للحفاظ على التوقيت العالمي UTC متزامنا مع الزمن الشمسي. حيث يتسع الفرق بين الاثنين بسبب تباطؤ دوران الأرض. فمنذ عام 1971، تم إضافة 26 ثانية كبيسة لساعات العالم.
يُشار أيضا إلى أن معظم أجهزة الحاسوب المتصلة بالإنترنت تستخدم بروتوكول يُعرف بـ “بروتوكول وقت الشبكة” NTP لتتبع الوقت، والذي يرتبط بالتوقيت العالمي UTC.
وكانت الثانية الكبيسة الماضية، التي أضيف في عام 2012، تسببت في مشكلات لأنظمة لينكس مثل بطء أو تجميد وحدة المعالجة المركزية. ولكن في هذه المرة، اتخذت العديد من الشركات لتجنب هذه المشكلات استعدادات فضلى.