عجب عجاب أن نرى أنفسنا تائهين في مغارة الحياة، ضائعين بين خياراتنا، غير مدركين لحقيقة ما نريد، لحقيقة ما نحلم..
فالأحلام التي نسترقّها من الآخرين، الأحلام التي وضعها لنا من حولنا.. ليست أحلام! ليست سوا توقعات تثقل على كاهلنا إذا ما التفتنا إليها.
فاسوأ شعور هو أن تستيقظ من غيبوبة اللا إدراك بعد سنة أو اثنتين وقد فاتك جزء ليس بالقليل من عمرك وشبابك وأنت تسعى خلف أشياء لا تريدها..
خلف ما يريده غيرك لك
الناس الذين نعيش معهم.. وحولهم، لابدّ وأنهم بطريقة أخرى وضعوا هذه التوقعات لك حبا بك و لحاجة في نفسهم يرون أن هذا هو الأهم لتركز عليه أنت!
لكن الحقيقة تقول أن لا أحد يعرف ما تريد، ما تحلم، ما ترغب بالوصول إليه إلا نفسك.. لا أحد أبدًا يستطيع أن يفهمك مثل ما تفعل أنت -
إذا أردت ذلك- ، فكثير من الأحيان نتخفى خلف قناع “الربما” فقط لكي لا نكشف لأنفسنا كم كنا مخطئين في السنوات الماضية، حينما قمنا فيها بأشياء لا نريدها حقا !ا
إن من الجميل أن يتدارك الشخص نفسه، أن يستيقظ، يخطط للغد، ويمضي في الحياة بمتعة وطاقة أكبر..
أنه حتما لشعور رائع أن يبكي في الليل خيبة من نفسه ليستيقظ صباحا وقد شعَر بالفخر بنفسه مرة أخرى، والسبب؟ أنه عرف ماذا يريد..
عرف ماذا لطالما أراد. دخل في غمرة قلبه، في غمرة شفافية روحه
ياه. كم هو سيء شعور أن تفقد نفسك لفترة طويلة!
أن تذعن لكثير من الأشياء التي لا تريدها فقط لأنك تراها الأفضل، أو يراها المجتمع الأفضل..
ألا تكون متصالحا مع ذاتك..
للحد الذي يشعرك بأنك لا تحب كلّ شيء تقوم به، ولا تقدرها وتفتخر بها على كلّ شيء لأنها هي
صحيح أن الحياة لغز عميق ضخم يصعب فكّه.. لكنه ليس أمرًا مستحيلًا.. ما دامت الحياة هي أنت.. وأنتَ الحياة ،
فأنت تستطيع أن تقوم بكلّ شيء تريده .. كل شيء .. لا تسمح لأي أحد أن يخبرك بأنك لا تستطيع ..
ما دمت قد وضعته أمام عينيك .. حتمًا ستصل إليه .. إن لم يكن اليوم .. فيومًا ما بإذن الله
صباحكم حريّة سماوية
ممـــــــــــــــــا راق لــــــــــــــــــــي
.. اعجبني ذوقك 
وجاري النشر على المجله
