 بسم الله الرحمن الرحيم اقدم لكن قصة اتمنى ان تعجبكم ... هي عبارة عن فصلين ...انا كنت اريد ان تكون من فصل واحد لكن...كانت طويلة جداً و لا استطيع نشرها على شكل بارت واحد ... اشكر @HesƬiƛ على التصميم الجذاب  ......................... في غرفة صغيرة نظيفة ذات رائحة فواحة عطرة ... وجدت نفسها تضم يداها على الارض و تجعل رأسها الى الخلف تاركة شعرها يتأرجح مع كل حركة تقوم بها تحركت شفتيها للتكلم بقلق و توتر بسيط " بدأت اشعر بالخوف على ميكو؟! " اغلقت عيناها بهدوء و روية .. لكن تأتيها تلك الضرب المدوية على رأسها فتجعلها تضع يدها على فروة رأسها و تقول بغضب " ما سبب هذا سونا؟؟؟ " " لا شيء ..كلامك يجعلني أتوتر و اشعر بالخوف " سونا اضاف كلماتها بعدم مبالات و هي تضع يداً على يداً في حضنها بصورة أنيقة .. جعلت ظهرها مسند بطريقة مستقيمة فيها قليل من الكبرياء و .. اغمضت عين واحدة و قالت بنيرة احترام و سخرية " اسفة يا أميرة لأني جعلتك تقلقين .. اقبلي اعتذاري من فضلك .." لكن تغيرت نبرة صوتها الى الغضب و الصراخ في وجه سونا" اذا لم يعجبك يمكنك الانصراف " برزت ضحكة مستهزئة من سونا و تقول لتغيض ليندا " لن اذهب سوف ابقى هنا حتى احرق دمك " " هل تتحدين يا رقيقة؟؟ " قالت ليندا بنبرة تحدي و تعالي على سونا ... تشكلت قبضات قوية في يد سونا " نعم .. اتحداك " " سوف تندمين! " كلاهما نطق في ثانية واحدة .. كل واحدة رمت شعرها من كتفها الى ظهرها حتى تتجهز للمعركة .. اقتربتا من بعضهما حتى أوقفهما صوت غاضب عليهما " هي ... انتما .. يكفي " " اه .. اسامي !!" سونا و ليندا ذكرتا بنفس الوت مرة أخرى .. مما يجعل الأمور متوترة أكثر بينهما و حرار و الغضب منبعثة منهما " قلت لكما يكفي.." كررت اسامي بقسوة و غضب اكثر " حسنا.. أ..أ..أسفة " قالت سونا بانقطاع في كلامها من غير اي ندم " اسفة ايضا" ليندا قالت بنفس نبرة صوت سونا تنهدت اسامي بعمق و هي تضع يدها على جبينها بكسل و تقول بخيبة أمل " كونا صديقتان لا عدوتان " " حسنا " "حسنا " " لكن كلامك صحيح ليندا ..ميكو تأخرت .. لقد خرجت من ساعات عدة" طابقت اسامي لكلام ليندا " هل اصابها مكروه او تعرضت الى حادثة او سقطت في حفرة او..." " يكفي ليندا .. لا تتخيلي مثل هذه الامور مرة اخرى " قالت سونا لـ.. ليندا بتأنيب " معها حق بما تقول .. كما اذكر ميكو قالت ان المتجر قريب من شقتها .. و قالت لنا دقائق و تعود" وضحت اسامي و هي تضع اصبع على ذقنها و لها نبرة جدية و محيرة بنفس الوقت ... تقف ليندا و تضع يدها الى الخلف ملامسة ظهرها فتقول و هي تنظر الى جميع أرجاء الشقة و تحديدا الى السقف و زوايا الحائط " انا مستغربة من ميكو كيف استطاعت ان تقوم بتنظيف المكان بهذه السرعة .. على الرغم من ان لدينا امتحانات مهمة في الجامعة؟؟!!" "لا أرى شيء يستدعي الاستغراب .. ربما ميكو لا تحب الاوساخ و الأتربة " سونا قالت بتبرير اسامي ترفع اصابعها و تحركها يميناً و شمالاً لنفي كلام سونا و تقول " مخطئة .. انت لا تعرفين ميكو ... هي فتاة مبعثرة و قليل ما تنظف غرفتها حتىوالدتها تشكو من تصرفاتها الطفولية " " حتى لو هي تكره التنظيف . لا حد يستطيع العيش من الغبار و الاوساخ" ردت سونا " لا احد يعرف اطباع ميكو مثلي و مثل اسامي .. لذلك لا استطيع التصديق هي فعلت ذلك ..!" ليندا تكلمت و هي تضع يدها على خصرها ....اصوات التنهدات حاصرت المكان .. نطقت اسامي بحذر و هدوء " هل تذكرن قبل يومين عندما قالت ميكو لنا ..انها تشعر بشخص يراقبها و يلحقها اين ما تذهب؟!! " " نعم اذكر.." سونا قالت و هي تهز رأسها الى اعلى و السفل " هل تقصدين انه يوجد شخص يهدد حياة ميكو او يحاول اختطافها او سرقتها .." ليندا قالت بذكاء " ربما..." قالت اسامي بثقة مهزوزة " لكن.." تتحول لهجتها الى الجيدة و تقول" اكيد شعور ميكو بالخوف جعلها تطلب منا المبيت عندها هذه الليلة او ربما..." توقفت اسامي بحذر لتكمل عنها ليندا" او ربما تظن نحن من نرعبها .. هذا ما تقصدين.. اسامي..؟؟!" " نعم .. هذا ما اقصد.." " لا.. انتظار . مستحيل ان تفكر ميكو .. مستحيل.." قالت سونا بدفاع كبير عن ميكو ".......امم..؟؟" من بين الصمت الذي حل مرة اخرة .. يجعل طرقات الباب الصحو من مرض الصمت .. تتجه جميع ازواج العيون الى الباب و الارتباك ظاهر في وجوهن " ر..ربما .. ميكو؟" سونا باختناق " لا ..ربما هو الشخص الذي يلحق ميكو.. فـ.. ميكو لديها مفتاح.. "ليندا بتوضيح اسامي تتجه الى الباب " سوف افتحه" كلمات اسامي جعل كل من سونا و ليندا ينظران الى بعضهما نظرات القلق .. تضع اسامي يدها على الباب مما يجعل التوتر يزداد على سونا و ليندا " حسنا يا بنات انا سوف افتح " تفتح الباب بهدوء ..تجعل جسدها الى الداخل و رأسها خارج بهدوء من فتحة الباب ..تنظر يميناً و شمالاً " لا احد ..؟؟" تفتح الباب اكثر و تخرج في الممر لكن لا احد ايضا .. استغرق منها بعض الوقت حتى تفكر " هل ذهب الطارق ..؟؟" تلتفت لتمشي الى الشقة مرة اخرى .. لكن مرة اخيرة تنظر الى الوراء لتتفاجأ و تقول باستغراب" من انت..؟؟ " لا صوت او حركة تظهر على ذلك الزائر القصير .. تنحني اسامي لتصبح في مستوى الفتاة و تقول" من انت.؟؟" باستغراب كررت اسامي لكن ايضا لا جواب . تنهدت اسامي بعمق و هي تضع يدها على رأس الفتاة و تربت عليه .. بصوت مطمئن و حنون تردد اسامي " ماذا تريدين. .هل انت من اقارب ميكو..؟؟"مع كل خطوة تقوم بها اسامي الفتاة تصبح اكثر غضباً و برودها يزداد و جمودها حتى قررت ان تبعد الشعر الاسود الطويل عن عيناها ليكشف عن وجهها عن ابتسامة متوحشة .. اصرت اسامي على موقفها لتنظر الى وجهها اقرب .. الشيء الوحد الذي صدم اسامي عيناها البيضاء .. الصافي النقية .. هذه العيون جعل اسامي تسرح لبعض الثواني و تسترجع بعض الذكريات ... لم يمضي على ذكرياتها الوقت الطول بل هي تعيش هذا الحدث كل يوم و للأصح كل ليلة .. ضرب ذكرياتها قليلا من وجه هذه المبهرج المليء بالمساحيق التجميل التي خربت صفاء و براءة طفولتها .. غطت جفون العينين بلون الاسود الغامق مثل لون شعرها الطويل ,و احمر الشفاه الذي زرع على شفتيها بغزارة .. أمالت اسامي رأسها الى اليمين لترى خدها الأيسر بوضوح فتشرق عيناها بقوة و هي ترى الوشم موضوع على خدها .. وضعت اسامي ابتسامة حزينة و كل من ليندا و سونا تنظرا أليها " لماذا كل هذا انت مجرد طفلة ..؟؟ " حركت الفتاة رأسها امتناع عن ردها .. فأضافت اسامي" اين امك ..كم عمرك .. من انت.؟؟" نظرت الفتاه نظرة فارغة الى اسامي .. عندها قالت اسامي و كررت مرة اخرى بقوة" من انــــــــت.؟!" " ماذا تريدين؟؟" قالت ليندا و وراء اسامي نظرت الفتاة بعمق و رفعت يدها قليلا لتصل الى يد اسامي .فـ.. تمسها بقوة من معصمها و تقول للمرة الاولى " هذا ليس من شأنك " بسرعة كبيرة نزعت اصابع اسامي المتداخلة في شعرها و ضغطت على معصمها أمام ناظرين اسامي اندلعت وغزة من الألم مما جعل اسامي تحرك يدها محاولة تحرير معصمها من قبضة الفتاة " اتركي يدي انت وتلئميني" من عدم المبالات و عدم الاهتمام لصرخات الصامتة الصادرة من اسامي ضغطت يدها فتداخل اظافرها الطويلة .. مشققة جلدها .. فضغطت اكثر و أندفتن اظافرها في لحم اسامي .. انطلقت صرخة صغيرة من فم اسامي و هي تضغط على عيناها بقوة .. شعرت ان اظافرها تتحرك داخل لحمها كأنها سكين حادة .. فتحت عيناها لثانية و هي ترى الدم قد تسرب بغزارة على الارض .. تحركت عيناها الى الفتاة لترى ابتسامة عميقة كلما تساقط الدم اكثر. ...... لحظات بسيطة مرت لاستيعاب الوضع و هي تنظر الى سونا بعيون حاقدة " كيف تتجرئين على ضربي..؟!" كان صوتها غاضب حاد مثل نصل السيف اتسعت عيون سونا من الخوف مستغربة كيف لفتاة صغير ان تظهر مثل هذه الصوت الجبار ؟ كيف لها ان تنظر هذه النظرة المشلة لي ما قصة هذه الفتاة؟.. اجبرت افكارها على الذهاب حتى ترد على ما قالت اصدرت صوت هادئ لا احد يسمعه غيرها في نهاية المطاف لم تتكلم حتى جاء صوتها مرة اخرى بقسوة اكبر و خشونة فضيعة" سوف تندمين على ما فعلتي.!" اصبحت ضربات قلبي تزاد اكثر لم استطع ان ارد على اي كلمة خاصة بعد ان نظرت لي بعينها البيضاء .. تسألت لحظات انا في حياتي لم أرى عيون بيضاء.؟؟ كان طبعاً لا .. لم أرى ابدا .. ضغطت على شفتي و انا اقول لنفسي يجب ان أتكلم يجب ان اسمعها كلمات قاسية.. في النهاية هي مجرد فتاه صغيرة .. تسألت مرة أخرى كم مضى من الوت و انا افكر هكذا .. تحركت رموشي قليلا و " ان لم تتركي يدها سوف افعلها مرة اخرى " تقريبا كان صوتي غير واثق ضحكت داخل نفسي و اقول هل انا خائفة من تلك الصغيرة ..تمزقت أفكاري أشلاء على أصوات ضحكات عالية و هي تردد" افعليها و سوف تعلمين من انا.؟!" اسامي تضغط على فكها بقوة و تحاول ان تمنع صرخت الألم ان تنطلق من فمها حتى فالت بصوت متعب " لماذا .. تتجاهلين .. لماذا تفعلين ذلك؟؟" تحول انتباه القناة من سونا الى اسامي و قالت باستغراب" لماذا!؟" " اجل ... لماذا !!؟" تكلمت ليندا اخيراً تتهاوى شعرها مع حركت رأسها الى الارض و قالت " هه .. انا لا اعلم ؟!" فكانت تقصد شيء اخر " أذن لا يوجد سبب أتركي يدها . فدم تسرب بكثرة منها" قالت ليندا ما موجود في أفكارها " نعم لا يوجد اي سبب .. فلقد حصلت على ما أريد " قالت هذه الكلمات تم تكرت الأظافر المنغرسة بقوة في جلد و لحم اسامي بقوة و سرعة كبيرة .. ثم ارسلت ابتسامة شكر و انصرفت بهدوء كبير و الفتيات يراقبن باستغراب ................ كانت تخفي نفسها في زقاق مظلم و ضيق و قلبها يتسابق مع الزمن تنفسها يزداد سرعة و صعوبة بنفس الوقت " كيف اعود و هي موجودة هناك ؟؟" ضغطت على يدها بقوة " ما يجب ان افعل؟؟".. تصادمت خطوات صغيرة مع الأرض بهدوء متجه نحوها ازدادت ضربات قلبها اكثر من السابق .. حتى ألتصق ظهرها اكثر بالحائط المتسخ توقفت تلك الخطوات أمام بصرها مما يجعلها تصدر تنهد عميق و هي تريح ظهرها من التجمد فتقول وسط الزفير " هذه انت؟!" وضعت يدها على صدرها و أضافت" لقد توقف قلبي بسييك .." " اسفة لكن حدث شيء مهم ..!" قالت الفتاة " ما هو ..؟؟!!" قالت ميكو بقلق و توتر كبير " لكِ خياران.." و قالت " خياران ..!!؟" قالت ميكو بلهجة استغراب كبيرة "الاول ان تهربي و تتركي صديقاتكِ يتعاملن مع الخوف و الموت " .. " مــــــاذا ؟؟؟؟" قاطعتها ميكو باندفاع كبير "او تكونين معهن عندما تطهر الكلمات الاربعة " اضافة الفتاة دون اي اهتمام لمقاطعة ميكو " ماذا اي خيران ..هذا جنون اما الموت او العذاب .. لكن ماذا يجعلك تقولين مثل هذا الكلام ..؟؟" قالت ميكو " انا الان استطيع الاحساس ان قوتي اصبح اكبر هذا دليل ان اختي حصلت على الدماء " ميكو تشق طريق من خلال شعرها بواسطة اصابعها و تقول " اذن حكم مصيرهن .. ماذا سوف افعل حتى أنفذهن" " قلت لكي خياران و انت أختار احدهما .." " انا لا استطيع ترك صديقاتي .. و ايضا لا استطيع تصديق كلامك ..؟!" " لا يهمني بما تصدقين ..فقط اعطني قرارك حتى اتصرف بسرعة" " كيف استطيع ان اثق انك سوف تظهرين بعد ان تكتمل الكلمات الاربعة.؟؟!" " لا اعلم ..؟؟" " ماذا تقوليــــــــــن؟؟!!!" " انا لا استطيع ان اعطيك اي دليل .." "يكفي تكلمي بعقلانية كوني فتاة ناضجة حتى أفهمك " قالت ميكو بقليل من الغضب " انا عشت عمر طويل يتجاوز القرن الواحد و رأيت المئات من أمثالك ..لكن الجميع تخلى عن زوجاتهم عن اطفالهم عن اصدقائهم حتى ينقذوا ارواحهم ماذا يجعل هذه المرة مختلف عن السابق " تصل اصابع ميكو الى وجهها بعصبية و تفكرك على رأسها بقوة و تقول " ماذا لـــو... لو اكتملت الكلمات و انت لم تظهري .. ماذا لو حدث هذا ..؟؟؟!" " غبية عندما تستفيق اختي انا سوف استفيق معها بسبب رابطة الدم التي تربطنا ..." تنهدت و اضافت "استطيع ان أقول لك انا لا استطيع مقومة !!؟" " مقاومة ماذا ..؟؟!" " اختي اختلطت دماءها مع دماء نقية من دماء احد صديقاتك ." "دماء نقية...ماذا تقصدين؟؟" " عندما توفيت أمي لم استطع انا و أختي الحفاظ على جسد أمي كامل .. فقد أستطاع البعض اخذ بعض من شعرها .. لصنع التعاويذ و الشعوذة قوية ... و صاحبة الدم النقي شربت من عين الماء " " عين الماء...؟؟!" استغربت ميكو " نعم ... بعد سرقة الشعر والدتي اصبح يتوهج و يحترق من دون ان يتلف .. و لتخلص منه حتى لا يسبب المتاعب لهم و حرق منازلهم .. قاموا بحفر عين ماء في وادي بعيد و وضعوا الشعر فيه مع مرور الزمن اختفت تلك العين ..لكن كيف استطاعت صديقتك ان تشرب من تلك العين و كيف وجدتها ايضا؟؟ " " يا ربي مشكلة كبيرة .. ماذا يجب ان اختار ؟!" " قلت لك سابقاً انا في حالة ضعف كبيرة بسبب ذلك الدم .. ربما استجيب لغريزتي و اساعد اختي ...".. تنهدت بضعف و اضافت "ليس الدم هو السبب الرئيسي " " هل يوجد شيء اخر " قالت ميكو بلهاث بسيط " نعم .. عندما تكونين مع الفتيات سوف يكتمل العدد الضروري لظهور الكلمات الاربعة .. هذا سوف يساعد لي للإيقاف اختي " ظهرت ابتسامة غريبة على وجه ميكو " قبل قليل تقولين لي خياران ....و الان انت تفرضين علي " ..هبوب الرياح العاتة القوية يسبب طيران الشعر الابيض الطويل متراقص مع أوراق الخريف المبعثرة على الارض كان مشهد مبهر لميكو .. اغمضت عيناها لوهنه و تفتحها لتجد نفسها أمام باب شقتها .. ضاقت عيناها و هي تسمع صوت مألوف يتكلم داخل عقلها " تذكري انا لن استطيع لدخول إلا بعد ان تكتمل الكلمات الاربع " " انتظري .. ما هي الكلمات الاربعة..؟؟ " "لا احد يعلم ..لكن عندما تكتب الكلمة لا يجب عليكن قراءتها إلا بعد ان تكتمل و تكون جملة مفيدة " قالت محذرة " حسنا" "اعتمد عليك ميكو...!" ......... تنفست الصعداء . و انا افتح الباب ببطء ..لكن المفاجئة الكبيرة لا يوجد احد .. لا احد ليستقبلني او ليؤنبني " ماذا اين الجميع ؟!" خلعت ا لرباط الذي حول عنقي ..كان يحميني من هواء الخريف البارد ..اخذت الخطوة الى الأمام نظرت حولي حتى ابحث عن الفتيات ببصري .. نظرت الى الامام مرة اخرى تحديداً الى الطاولة فوجدت بعض الملابس الممزقة عليها دماء بغزارة كانت كل نقطة دم تسقط على الطاولة تمسح بسرعة كأن لا شيء جعلها تتسخ .. استغربت من كثرة الدماء و من غزارتها حتى انها جعلت قطع الملابس تتقطر من الدماء كأنها مبللة بالماء و ليس الدم... تقدمت أقدامي حتي تغللت الشقة اكثر و اصبحت في وسطها .. الأن استطيع ان اسمع اصوات أنين و تنهدات غريبة اقتربت من مصدر الصوت .. حتى وصلت الى باب الغرفة لكن صوت صرخة مدوية افزعت لي و جعلت قلبي يفوز من الخوف" ا..ا..انه لا يتوقف..!؟!" سمعت صوت اخر يقول " استمري بالضغط فقط" من شدة خوفي و الرعب الذي حدث لي و القصص التي رويت لي قبل ساعات جعلتني انسى ان هذا صوت كل من سونا و ليندا.. فـ..فتحت الباب بقوة و انتشر بصري الى الغرفة .. وقع بصري على الفتيات الثلاثة كانت واحدة منهن ممددة على الارض وجها شاحب شفتيها زرقاء ملامح وجهها تدل على الألم صرخات و همسات و تذمر يخرج من فمها بهدوء كل ما تفعله انين صامت لا غير ....في جزء من الثانية انتقل بصر عيني الى رقبتها و يدها ..كانت سونا تضغط على رقبتها و ليندا عند معصمها .. لاحظت ان اطراف اصابع ليندا مليئة بالدماء الحمراء الطازجة .. رفعت سونا رأسها لتنظر لي مباشرة في بداية الوضع تمتمت بعض الكلمات من الصدمة .. همست "ميكو!!" ثم اندلع صوتها أعلى" ميكو كيف؟؟ " ألتفت رأس ليندا الى الامام و نظرت لي خرجت صرخة متفاجئة من فمها " ميكو كيف دخلتي هنا..؟؟" استغربت ميكو من ليندا و سونا " ما بها اسامي؟؟!"قالت مستغربة تقف سونا بسرعة و تقول بسرعة خارقة "ميكو اين كنتي؟؟.. لقد شعرنا عليك بالقلق ..ان اسامي حدث مكروه لها عندما طرق الباب جاءت فتاة صغيرة غريبة مرسوم على خدها الأيسر و شم كبير كان يمثل ساحرة صغيرة .. قامت بضغط اصابها و اظافرها على معصم اسامي .. حتى تسبب لها الألم .. حتى بعد ان ذهبت و عندما دخلنا الشقة بدأت اسامي تتقلب من الألم و هي تمكسك رقبتها .. الدم يتساقط منها دون اي سبب و دون توقف حاولنا ان نذهب للمشفى ..." اخذت نفساً عميقة و تابعت "حاولنا الذهاب للمشفى ..لكن الباب اصبح مقفل .. حتى من النافذة لكن لم تنجح .. و النهاية كسرنا الزجاج .. لكن كلما كسرة الزجاج اعاد جبر نفسة و يعود كما كان ..كل قطرة دم تسقط على او على الارض تمسح كأن ليس لها وجود ..اسامي فقد دماء كثير و لا تستطيع التحمل أكثر ..سوف تموت في اي لحظة" تنفست للمرة الثاني و هي تجلس مرة اخرى و تضغط على رقبت اسامي مرة اخرى فـ.. تستمر بالمتابعة " حطما الباب بالطاولة لكن لم يفتح بعد ان كسرت الطاولة في غمضة عين و عادت في مكانها كأن شيء لم يحدث... ماذا يحدث هنا و كيف استطعت الدخول و الباب مقفل و لم يفتح بأي طريقة..؟؟" "سونا تكلمتِ كثيراً انا استطعت ان افهم القليل .." ميكو قالت ... ترفع سونا رأسها لوهنه " الباب" ثم تركض بسرعة و ميكو وراها مستغربة سبب سرعتها .. وقفت سونا أمام الباب و حاولت فتحه لكن لم يفتح ضربته بقوة بواسطة قدمها مرة و مرتين و ثلاث مرات حتى استسلمت " كيف دخلتي..؟؟!" وجهت سؤال لميكو بين صرير أسنانها "كان مفتوح "بكل بساطة قالت ميكو انحنى رأس سونا الى الباب فشكلت قبضة ضيقة و هي تضرب الباب " سـ.. سوف.." انين و البكاء اصبح لها واضح " سوف تموت اسامي" ميكو تتنهد و تضع يدها على كتف سونا و تقول " لا تلقي اعرف معالجتها" " ماذا..؟؟!!" " لكن أريد مساعدتك.." " اي شيء .. سوف أفعله" ....... ... . حسناً الى الجزء الثاني و الأخير ... سوف يكشف كل شيء و هل سوف تنقذ ميكو اسامي ؟؟وما هي الكلمات الاربعة؟؟  الجزء الثاني ^^  |
..~
