مساء النور والسرور
سيكون موضوعنا اليوم مهماً وأساسياً لما له من تأثير كبير في حياتنا
أتمنى لكم كل الفائدة
المشكلة في التفاؤل والتشاؤم أنهما ينتقلان بالعدوى, لذا يصنف المتشائمون مع سارقي النجاح, لأنهم يحبطون همم من حولهم ويدخلون الحزن والكآبة في صدورهم.
فعلينا دائماً الابتعاد عن سارقي النجاح وتجنب مجالسهم التي يتبادلون فيها آخر أخبار التحبيط والهموم والصعوبات.
والمؤمن متفائل بطبعه, والسبب أنه في أكبر صفقة في حياته (والتي هي مصيره الأخروي), تعلّم أنه يتعامل مع رحمن رحيم غافر للذنب وقابل للتوب.
ويكفيه سبباً لتفاؤله أن أمره كله خير, فإن أصابته نعماء شكر ففاز, وإن أصابته ضراء صبر ففاز.
وضع عالم النفس سيلغمان سلماً لتقييم التفاؤل والتشاؤم, يعتمد على عناصر ثلاثة:
مثال: شخص تقدم إلى وظيفة, فرفض طلبه.
المتفائل: حسناً, سأبحث عن فرصة أخرى, والحمد لله فأنا محاط بنعم كثيرة وإن شاء الله ساوفق إلى عمل مناسب لي.
المتشائم: ليس لي حظ في هذه الحياة, فأينما أكون يحط الفشل والإخفاق, حظي نحس في كل شيء.
المثال السابق نفسه.
المتفائل: كانت لي جولات نجاح في السابق, وإن فشلت هذه المرة فليست نهاية المشوار, سأبحث عن فرص أخرى وإن مع العسر يسرا.
المتشائم: طول عمري مالي حظ, يا أخي المنحوس منحوس.
مثال: موظف تلقى تأنيباً من مديره, لأنه اعترض على عمل أحد زملائه.
المتفائل: يريدون إبعادي عن العمل بحجة أنني أتدخل في شؤون الآخرين, ولكن العلة فيهم, فهم يريدون اللعب على القانون وتمرير صفقات مشبوهة, يريدون موافقتي وفي كل مرة أرفض فيها يستدعوني للتحقيق بتهمة عرقلة المصلحة العامة.
المتشائم: هذا العمل غير مناسب لي ولن أستطيع فهم قوانين اللعبة في هذه الإدارة, يجب علي أن أبتعد عن المسؤوليات واللجان كلها, أريد سلتي بلا عنب, بل لا أريد السلةكذلك.
رجااااء ابتعدوا عن قراءة المواضيع التي تحمل بداخلها الإحباط والحزن..وابتعدوا عن كتابتها أيضاً.
للأسف اعتاد البعض اليوم على التعبير عن مشاعر الحزن والانكسار وغيرها بشكل مبالغ فيه وبعبارات منمقة وملفتة.
فنجد أحدنا يدخل مرتاحاً وراضياً بحياته...لكنه يقرأ ويقرأ..فيقوم محبطاً وحزيناً دون أن يعلم السبب.
إنها العدوى التي تكلمنا عنها!
أجل قامت هذه العبارات ببثّ الطاقة السلبية والتشائم فانتقلت إليك.
فإذا شعرت برغبة في كتابتها والتعبير عن حزنك أو غضبك..أنصحك بالكتابة على ورقة, ثم التخلص منها لتتمكن من التخلص من السلبية التي رافقتها, فتعود بعد ذلك لتفاؤلك من جديد.
وكذلك كي لا تحبط أحداً آخر بكتاباتك..
فعندما تشعر بالتشاؤم أو الطاقة السلبية عليك السعي بكل الطرق للتخلص منها وليس توسيع الدائرة وتأكيد هذه المشاعر.
اتمنى تكونو قرأتو الموضوع وليس مجرد الرد بالبارات المعتادة
جعلني الله وإياكم من المتفائلين الراضين السعداء قولو آميييييين
فى امان الله