اسم المنتدى:منتديات عيون العرب
اسم العضو:ابتسآآآم نآصر
بكاء طفلة رضيعة سمراء تدعى روز دخلت حياة اخوتها وعائلتها لم تكن تدرك أي شيء حملتها أختها الكبرى سارة بسعادة وقالت : ما هذا فتاة سمراء ! وبدأن اخوتها يضحكون ويمزحون معا كانت طفلة سمينة
وجسدها كبير ولدت وترعرعت في منزل أسرتها تربت الطفلة روز بين اخوتها وكانت قريبة منهم كثيرا وكانت طفلة قوية الشخصية ومشاكسة وخجولة دخلت المدرسة ها هي تبدأ تأخذ الدروس وتكوّن صداقات
وتصبح مسؤولة عن مجموعتها وقائدتهم عاشت طفولة مرحة وجميلة تعمها الذكريات البريئة منذ طفولتها كانت وحيدة في المنزل وكانت نحيلة جدا تمثل مسلسلات مع نفسها فأكثر اخوتها يكبرونها بكثير فلم تجد أحد
تلعب معه غير نفسها كانت تمثل دور العجوز المسكينة والطفلة البريئة وامرأة سيدة مجتمع وكانت حساسة جدا أقل كلمة تحزنها وتبكيها لم تستطع روز تحمل الوحدة في المنزل وهي في عمر العاشرة وجلست
وهي حزينة لا تعلم ماذا تفعل أمسكت قلم في يدها وورقة وبدأت تكتب قصة قصيرة ألفتها أخذت تكتب وتكتب إلى أن أخذها الحماس انتهت من القصة ويالروعتها اعجبت بقصتها كثيرا وأخذت تمثلها مع نفسها
كانت منذ طفولتها ونعومة أظفارها تحب الكتابة وقراءة قصص الأطفال وكانت تحب الأوتوغراف تكبت في دفتر مذكراتها الوردي كل ما في داخل مملكة قلبها الصغير من يوميات وقصائد وقصص قصيرة كلما
تشعر بالوحدة تفرغ مشاعرها في دفترها دخلت يوما ما وهي في الصف السادس المدرسة وجلست على الكرسي كانت روز تلميذة مجتهدة ومثابرة تحب التحدي في التفوق والنجاح وتحب النظام جلست على مقعدها
دخلت معلمة العربي الفصل وكانت المعلمة تكن لروز كل مشاعر الحب والاحترام والتقدير كان دفتر مذكرات روز على طاولتها أخذت المعلمة دفتر مذكرات روز وأخذت تقرأه بتعجب وتتساءل : هل يعقل أنه
يوجد فتاة في مثل عمر روز تكتب كلام مثقف وفصيح كهذا! ثم سألت روز : روز كيف تكتبين هذه الكلمات الفصيحة؟ أجابت روز : إنه كلام عادي لا أراه فصيح. قالت المعلمة : اكتبي قصة وأعطني كي
أقرأها أنت تمتلكين موهبة أدبية يا روز واضح هذا من يومياتك التي كتبتيها بلغة عربية فصيحة أنا لا أستطيع الكتابة مثل هذه الجمل والعبارات. فرحت روز وشعرت بالفخر والوثوق بقدراتها وعادت إلى منزلها
وهي مسرورة أول شيء فعلته هو فتح صفحة من دفتر مذكراتها وكتابة أول رواية لها ( رواية بائعة التفاح) أحبت هذه الرواية كثيرا وأصبحت شغلها الشاغل وجزء من حياتها كانت ترى أن بطلة روايتها هي
موجودة في الواقع وأحبت البطلة حبا شديدا ومن هنا اُكتشفت الموهبة الأدبية لدى الطفلة روز السنة الجديدة دخلت روز المرحلة الإعدادية بكل فخر ووثوق تركت موهبتها وكتاباتها وجعلت أهم أولياتها دروسها
مرت روز بمرحلة جميلة في السنة الأولى من الاعدادية وفي السنة التالية تعرفت روز على زميلتها رغد وعطفت عليها لأن رغد كانت مسكينة وطيبة جدا كانوا الفتيات يثيرون المشاكل فوق رأس رغد ويهينوها
عطفت روز على رغد وأصبحت تدافع عنها إلى أن وجدت رغد أن روز فتاة طيبة وقديرة تقربت رغد من روز وأصبحتا صديقتان وكالأخوات أحبتا بعضهما كانت روز تنصح رغد في أشياء كثيرة وقد غيرت
حياة رغد للأفضل جعلتها فتاة واعية وذات ثقة بنفسها وقوية وجعلتها مجتهدة في دروسها أتت آخر سنة من الإعدادية روز سعيدة لأنها السنة الأخيرة وسوف تنتقل إلى المرحلة الثانوية في البداية كانت روز طيبة
مع زميلاتها ولسوء حظها كانوا زميلاتها مذللات يحبون السخرية ويفعلون أشياء أكبر من عمرهن وكانوا يسخرون كثيرا على رغد دافعت روز على صديقتها رغد بكل ما في قلبها من اخلاص وقوة وتركت
زميلاتها لأجل رغد فأصبحوا فتيات فصلها عدواتها اللذوذات كانوا يصنعون كل يوم لها مشكلة ولأنها كانت مجتهدة ومثقفة كانوا حاقدين عليها ويفعلون لها أشياء جارحة ومؤذية للمشاعر وكانوا يحاولون ايجاد أي
عيب فيها لكي تفقد ثقتها وتوازنها بنفسها والأسوأ من ذلك أنهم حرضوا صديقتها رغد عليها إلى أن تركتها رغد وابتعدت عنها لأنها لا تود أن تكون مكروهة مثل روز وجدت روز من رغد الغدر فقد قاطعت
زميلاتها لأجلها ورغد قاطعتها لأجل زميلاتها اللواتي لا يكنون لها شيئا عانت روز في تلك السنة معاناة كثيرة فأصبحت تقرأ القرآن في الفصل والفتيات يدفعون كرسيها وهي تقرأ آيات الله وكانوا يسخرون منها
وينظرون إليها بطرف عين إلى أن روز كانت قول في نفسها : يا رب اجعلني ناجحة في حياتي وأفضل منهم في المستقبل. انتهت السنة وشعرت روز بأن حملا كان فوق ظهرها قد أزيح تماما لكن أثاره ما
زالت معلقة في ظهرها فأصبحت خجولة جدا وتكره المدرسة والمذاكرة دخلت روز الثانوية وتعرفت على فتيات جدد طيبات وأحبتهم وأحبوها لكنهم كانوا يسألونها باستمرار : لماذا النظرة الحزينة لا تفارق عيناك؟
نعم روز كانت حزينة بسبب الوحدة في المنزل وكرهها للدراسة وانخفاض مستواها في الدرجات جلست روز مع نفسها يوما وقالت : لماذا لا أتغير أستطيع تغيير نفسي إلى الأفضل. فأصبحت روز أكثر انتباها
على نفسها كانت تشفق على عائلتها المسكينة الفقيرة وكانت تود تلبية احتياجاتهم ومساعدتهم فاجتهدت في دروسها كانت لديها أمنية واحدة وهي نشر قصصها ورواياتها كانت تتمنى أن تصبح يوما ما أديبة مشهورة
تتصدق على الأيتام والفقراء والمساكين وتساعد لمن يحتاج للمساعدة دخلت روز كلية الاعلام والصحافة ووجدت من خطف عقلها وقلبها وجدت من امتلك قلبها فتى في عمرها ولديه مواهب أدبية مثلها كان فتى
جميل ومرح وطيب وأنيق أعجبت به وأحبها وقررا أن يتزوجا لكنها رفضت الزواج قبل أن تكوّن حياتها ومستقبلها الناجح فاجتهدت أكثر وكتبت العديد من القصص والروايات وتخرجت من الجامعة بامتياز أتى لها
عمل كصحافية وافقت روز وعملت صحافية وأصبحت من أشهر المذيعات ثم قررت أن تنشر كتاباتها ونشرتها وقد نالت اعجاب الجميع وأصبحت من أشهر المثقفين في العالم نالت جائزة نوبل الأدبية على روايتها
الأنمي رواية بائعة التفاح وهي أول رواية كتبتها وكافحت فيها أتى اليوم الذي تقف فيه روز أمام الجميع لتتكرم على ما قدمته من كتابات وثقافات وأدب لقد أبرزت معاناة الأيتام بصدق ودافعت عن المشردين بقوة
وتصدقت على الكثير أصبحت ناجحة في حياتها فجأة قبل أن تصعد روز إلى المنصة تذكرت حلمها الذي حلمته عندما كانت في العاشرة حلمت أنها تصعد أمام حشود من الناس المعجبين بها وهي تلوح يدها إليهم
وكان السرور يعمها والفخر يزيدها قوة وأملا ابتسمت روز وقالت في نفسها : ها أنا الآن حققت أحلامي أشكرك يا الله.
ساعدت روز عائلتها الفقيرة وجعلتهم أغنياء ويقيمون في أجمل منزل أصبح عمرها خمسة وعشرون عليها أن تتزوج بخطيبها فارس لكن روز خطفها الغرور وقالت : فارس لن أتزوجه الآن أود تحقيق المزيد من
أحلامي هو يريد الزواج بي لأجل منصبي وثروتي. وقالت لفارس ذلك انجرح فارس وحزن على محبوبته روز الذي أحبها بصدق إلى أنها علمت خطأها سريعا ولم تسمح للغرور والكبرياء أن يعبرها وتأسفت
لفارس وتزوجا وعاشا معا حياة جميلة .. تعلمت روز من حياتها المثابرة لأجل تحقيق الأهداف وتعلمت أيضا أن لا شيء أقوى من التقرب من الله أكثر وطلب النصر والعون والنجاح منه.