بسم الله الرحمن الرحيم
الحطاب والكلب
كان هناك حطاب يسكن في كوخ صغير وكان يعيش معه كلبه وطفله الصغير وكان كل يوم ومع شروق الشمس يذهب لجمع الحطب ولا يعود إلا قبل غروب الشمس تاركا الطفل في رعاية الله مع الكلب لقد كان يثق في ذلك الكلب ثقة كبيرة وقد كان الكلب وفيا لصاحبه ويحبه وفي يوم من الايام وبينما كان الحطاب عائدا من يوم عمل شاق سمع نباح الكلب من بعيد على غير عادته فاسرع في المشي إلى أن اقترب من الكلب الذي كان ينبح بغرابة قرب الكوخ وكان وجهه وفمه ملطخان بالدماء فصعق الحطاب وعلم أن الكلب قد خانه وأكل طفله فانتزع الحطاب فأسه من ظهره وضرب الكلب ضربة بين عينيه خر بعدها صريعا وبمجرد دخوله للبيت تسمر في مكانه وجثى على ركبتيه وامتلأت عيناه بالدموع عندما رأى طفله يلعب على السرير وبالقرب منه حية هائلة الحجم مخضبة بالدماء وقد لقيت حتفها بعد معركة مهولة مع الكلب حزن الحطاب أشد الحزن على كلبه الذي افتداه وطفله بحياته وكان ينبح فرحا بأنه قد أنقذ الطفل منتظرا الشكر من صاحبه وما كان من الحطاب إلا أن قتله بلا تفكير
:جوهره: :جوهره: :جوهره: :جوهره: :جوهره: :جوهره: :جوهره: :جوهره: :جوهره: :جوهره: :جوهره: :جوهره: :جوهره: :جوهره: :جوهره: :جوهره: :جوهره: :جوهره: :جوهره:
عندما نحب أناسا ونثق بهم فإننا يجب ألا نفسر تصرفاتهم وأقوالهم كما يحلو لنا في لحظات الغضب والتهور ولحظات غياب التفكير بل علينا أن نتريث حتى نفهم وجهات نظر الآخرين مهما كانت حتى لا نخسرهم ونندم حين لا ينفع الندم
في الختام أرجوا أن تكون القصة قد حازت على اعجابكم ورضاكم