وفي موقف الحشر يوم المآب..وقفت هناك لفصل الحساب
فأقبلت أبحث علي أرى ..حبيباً يمد يداً بالثواب
على البعد أبصرت أمِ الوفاء..ورعت اليها وكلي رجاء
وددت لو أني أجيب النداء ..ولكن وزري وبري سواء
ولا أملك اليوم الا الدعاء فسر بأبيك تجد ما تشاء
فقلت أيا أم أين العطاء .. وأين الحنان وأين السخاء
أما كان صدرك لي كالسقاء ..وحضنك كان لجسمي غطاء
وأبصرت وجه أبي من بعيد وقلت له وبكائي يزيد
أبي ..هل تجود بما قد يفيد
ففي مثل هذا البلاء الشديد ..ترجي من الحسنات المزيد
وحملي ثقيل وأجري زئيد..فهيهات تلقى معي ما تريد
فقلت أما كنت لي موئلا..وقلبك قد كان لي منزلاً
ألم تكٌ تدفع عني البلاء..أما قد شقيت لكي يرفلا
ولما عثرت على زوجتي..هتفت لقد فرجت كربتي
فهيا امنحيني دواء علتي
أيا خل ما بيدي حيلةٌ ألا تنظرن مدى حاجتي..موازين كسبي قد خفتي فدعني فقد عظمت حيرتي
فقلت أيا زوجتي هل ترى نسيتي من الود ما قد جرى..وما قد حبوتكِ من مهجتي ..فقد كنت أَنساكِ دون الورى
هناك علمت بأن ليس لي سوى خالقي وهو نعم الولي
اليه ضرعت ليغفر لي..اليه ضرعت ليغفر لي.. اليه ضرعت ليغفر لي