على ضفاف الذاكرة وبين أمواج الأمل الهادئ ...
أجمع شتاتها هنا وهناك ...
نسيمك عنبر وأرضك سكر ...
لا زلت أتذكرها ... لا أنساها أبدا .. حفرت في أعماق القلب والذاكرة ...
أُمنيتُنا الخَالِدة ... الجنّة ...
شوق يكٌبرُ فينا كلّ يوم
في الجنّةِ نرَاهُم أجمعين ،
من فقدنا طيفهم هنا , وتواروا في السماءِ ؛ أو على الأرض ..
يومَ أن مكثنا هُنا ...
وطننآ الذي نعودُ إليه بعد طولِ السفّر ،الحضنُ الذي يسعُنَا كلما ضاقت دُنيانا بِنا ...
الحُلمَ الذي نغفُو عليه سرمديَا ،الحنينُ المتّقدُ أبدَا ، الصورُ التي نرسمُهآ كلّما غصّ في الروحِ حزنٌ ..
هي ليستْ مُجرّد حَقيقة قادَمة فقَط ..إنّها المواعيدُ التي تم تأجيلها رٌغماً عنّا ... هي اللقاء بعد الافتراق ... هي الاجتماع بعد الشقاق ...
مكان لا تستطيع الدنيا أن تمنحنا إياه ...
إنّها الحبُ الذي بَخلت بهِ الدنيا ، والفرحُ الذي لا تَتسعُ لهُ الأرضْ ،
إنها الوجوهُ التي أشتاق لها ،
بالنسبة لي إنها تعني روح الطّهر وسلسال النّقاء ... ورضوان من الله اكبر
إنها نهاياتُ الحدود ، وَ بداياتُ إشراقة الوعود ،إنها إستقبالُ الفرحِ و وداعُ المُعاناة وَ الحرمان ..
زمنُ حصولِ على ما نشاء
ْ ،فلا قمع وَلا منع
وَلا خوفٌ من القادمِ المجهوُل ...
موتُ المُحرمات ، موت الممنوعاتْ ،
موتُ الفراق وتحوله الى لقاء ،
موت الملل ، موتٌ التّعب ، موت اليأسْ وإشراق الأمل الجنّةُ ..تعني باختصار موتُ المَوت ...
ما لا عينٌ رأت , ولا أذنٌ سمعت
ولا خطَرَ على قلبِ بشر ،
ونشدو للأماني أن سيري ،
دربٌ قصيرٌ متعبٌ ثمّ خلدٌ فاتنٌ..
وننسى اللحنَ الحزين وفراقنا المرير ...
يا رب كم تُبكيني أحاديثُ الجنّة فلا تحرمنا اياها مع من أحب يا الله انتَ اعلم بِشوقي لها فاسقني شربةً من ابديتها وَ نعيمها مع من أحب ..
يا الله هي جُل ما اتمنى فحققها لِي ،
هي روحي السماويّة حين يختنق قلبي المثقوبُ بوسخ الدنيا ولهيبها .. !
لنكون كمن قيل عنهم ...
لله خفافآ قد نفروآ وطريق سعآدة اقتصروآ ،
تبكي العيون .... و تغرق المقل ....حين يفترق القلب عن القلب بعد طول عناق ...
و تبكي القلوب ... و تجرح الأرواح ...
حين ترتفع الأيادي تلوح للأحبة بالوداع ....
لا أحب الرحيل فهل من سبيل ؟
ليتني ... ليتني أملك دقات الزمان ...كي أعيد كل لحظة تعانقت فيها أرواحنا فأمسح مسببات همي ... و نيران غمي ....تحاشوا فراق القلوب فها هي دموعي تسيل مسيلة لذكرياتي ...
لأجل ذواتنا لأجلي وﻷجلك ولأجلنا .. إنه سرمدي الوجود سرمدي البقاء سرمدي الاستمرار ... هناك في جنة الخلود موعدنا ... ومنتهى آمالنا ..
شمسُ الأصيلِ تمدَّ كفّ مودّعٍ
وغداً بجنانِ اللقاءِ ستشـرقُ
يفترق حضورنا يوم وداعِنـا
وقلوبـنـا والله لا تتـفـرقُ
والله لم انسى ولن انسى ...
حيث أول دعوة أرفعها إلى الله بعد كل فريضة ..
لن أنساكم أبدا ما حييت ...