(الجميع يعاني والرب يرزق من يشاء.....ولكن هلّا أفصحتَ لي؟؟؟)
فقال.:
(وجدني أحد الأشخاص مرميٌ بجانب منزِلٌ مهجور..فأخذني ورباني حتى أصبحتُ في الخامسةَ عشر من عمري..وقد رباني على معصية الله وقد تعودت على كل شيء ومن ثم أشتراني صديقه وعملت معه خادماً كنت كالبهائم يُساقُ بي في كل مكان وعندما بلغت السابعة عشر من عمري..أُجبِرتُ على قتلِ أحد الأشخاص)..
(فتحت عيناي مندهشاً وقلت)
قتلت!!!!..
فقال:(نعم.. ومنذ ذالك اليوم تقلبت أحوالي وأصبحت حياتي رأساً على عقب..وأصبحت المشاكل تتراكم على رأسي وأنا لا زلت في ريعان شبابي...وتراكمت الديون معي حتى أصبحت..(30000ر.ع)
أندهشت مرة أخرى فقلت:
(30000 ومن أين أتيت بها؟؟)
فقال:(من أصدقاء سيدي ...فالقد كنت مدمناً للمخدرات...وقد كنت آخذ منهم المال في كل يوم وأعِدهم بأن أرجعها لهم حتى تراكمت الديون علي...وأُخِذتُ إلى الشرطه بسبب ذالك...وسُجِنتُ سنتان..وبعدها أُخرجت وأنا عمري 22سنه..وقد كنت مرهقاً جداً ومن ثم أصبحت عاملاً في أحد المقاهي أُنظف وأُرتب ولحسن الحظ كان معي أُناسٌ من أمثالي وكان أكبرهم ربيع وعمره(19سنه)و أخيه الصغير سلمان..وسعيد عمره(14سنه)وأخيه سعد وعمره(12سنه)ولمى ومنى وأخيها محمد(عمره18سنه)..(ولقد كنت منصتاً لحديثه حتى توقف برهة ومن ثم قال:(بعد مده طردني سيدي بسبب أنني كسرت كأسٌ لا غير وألححت عليه كثيراً ولكنه رفض..وطلب مني أن أدفع خمس مائة ر.ع..ولكن لم يكن لدي سوى مائة ر.ع..فقط..وأعطيته كل ما عندي ولكنه طلب المزيد وذهبت إلى غرفتي مهموماً ولا أدري ماذا سأفعل ثم تذكرت أن لدى لمى قلادة من ذهب فوسوس علي الشيطان فقررت أن أسرُقها فتسللت لغرفتها وسرقت القلادة من عنقها من دون أن تشعر وبعتها في اليوم الثاني وكسبت منها (498ر.ع)..
فقلت:(أسرِقتَ ومن ثم..)
ثم قاطعني:(ومن ثم أسرعت لسيدي وسلمت المال له وكان مستغرباً لأنني أتيت له بالمال بسرعه ولم يهتم...وبعد مده شعرت لمى أن قلادتها ليست بحوزتها فبحثت عنها في كل مكان ولم تجدها وذهبت إلي فقالت لي:
(سمير أنا أثق بك أكثر من أي أحد و أشعر براحة معك أكثر فأرجوك إبحث معي عن قلادتي فلم أجدها وهي الدليل الوحيد لإجاد عائلتي..أو هل رأينها في مكانٍ ما؟؟؟)
.........................
يتبع أتمنى أن تنال إعجاابكم ورضاكم...
