نظر نحوها ببرود ثم نهض و نظر بإتجاهها فاقتربت منه واضعة يدها على صدره قائلة : هل أنت بخير ؟؟!
نظر إليها ببرود شديد قبل أن يحرك يده نحو يدها ليبعدها عن صدره بقوة قائلاً يجدية : أين كنتِ ؟؟
ابتسمت بتعجب قائلة بسخرية : أنت تعلم ....... كنت مسافرة .
ساسكي بنفس بروده : و لماذا لم تأتي فور أن سمعتِ بما حدث لي ؟؟
أدارت عيناها و هي تنظر نحو الأرض و كأنها تبحث عن رد ثم رفعت رأسها قائلة بإبتسامة : لقد كنت أطمئن عليك يومياً من إيتاشي فلم أجد فائدة من مجيئي ..........
قاطعها قائلاً بحدة قائلاً بسخرية : أو أنكِ لم تريدي أن تفسدي رحلتك من أجل أن تكوني بجانبي و أنا على وشك الموت ............... ثم مجرد إتصال هو الذي يطمأنك هل كنت بخير أم لا !! ......... ألم تكوني قلقة و لو قليلاً لتتصلي بي أنا على الأقل ؟؟!!! ........... أليس من المفترض أنكِ خطيبتي و التي فيما بعد ستكون زوجتي مما يعني وجودك عندما أحتاجك في أي وقت ........ ألم يكن يجب أن تكوني أول من أجده واقفاً بجانبي فور أن أفتح عيني ؟؟!! .......... أليس من المفترض أن تكوني أنتِ من يرافقني كل يوم حتى أشفى تماماً !! .......... حتى خطيبة أخي فور أن علمت بما حدث ققرت إنهاء رحلتهما و المجيء سريعاً تاركين كل شئ فقط لرؤيتي رغم أن ناروتو كان بإمكانه أن يطمأنهما عبر الهاتف كما فعلتِ أنتِ ...... و لكن .........
نظر إليها بإحتقار شديد بينما نظرت هي إليه بتعجب لا تستطيع وصفه حيث كانت المرة الأولى التي يحدثها ساسكي فيها بتلك الطريقة فقالت بتكبر : كيف ...... كيف لك أن تتكلم معي بهذه الطريقة ؟؟!!! ......
قاطعها : و تلك هي المشكلة .......... أنا كأي شخص آخر بالنسبة إليكِ ........ فإن كنت مميزاً و لو قليلاً لم تكوني لتتكبري بهذا الشكل معي كما تفعلين مع غيري ....... لم تظهري لي الخضوع أو الإنصياع لأي شيء أقوله .... دائماً فقط ما تريدينه ........... أما أنا فلا شئ بالنسبة إليكِ سوى أنه صيد ثمين لا تريدين جعله يطير من بين يديكِ !!!!
ابتسمت بسخرية لما يقوله قائلة : إذاً ما سمعته صحيح ....... تلك ليست كلماتك ............ تلك الإينو استغلت فرصة عدم وجودي لتملأ قلبك حقداً عليّ .
ساسكي ببرود : إينو لم تستغل أي شيئ أتعلمين لماذا ؟؟ ........ لأنها لم تلتفت لتلك الأمور من الأساس ..... كل ما كان يشغل بالها ... هل أنا بخير أم لا ...... لم تكن تتحدث سوى في أمر واحد و هو تحسن صحتي ...... لم أسمع منها أي شيء يدل على أنها تستغل عدم وجودك حتى أنها لم تتذكر أمرك سوى عندما مرت فترة و لم تجدك معي رغم أن الجميع توقع وجودك فور وقوع هذا الحادث !! .......... على الأقل لم تتركني وحدي و ظلت معي حتى خرجت من المشفى و اطمأنت أنني بخير تماماً ......... لم أكن أحتاج شيئاً إلا و وجدته أمامي مما جعلني لا أحتاجك أو أتذكرك حتى ناهو ....... أتعلمين ....... لقد انتهى كل شئ .
و قبل أن ينطقها وضعت يدها على فمه قائلة بلهفة و بخوف : لا .......... لم ينتهي شئ ساسكي ...... حسناً أنا مخطأة ... آسفة سامحني ..... و لكن أرجوك لا تجعل فتاة كتلك تتدخل بيننا و تفسد كل ما خططنا له معاً حتى أن والدينا اتفقا على جعل الزواج قريباً ........ إنها تخدعك لتجعلك تقع في حبها....... و هذا للإنتقام منى لا أكثر ...... هي لا تحمل أي شيء نحوك .... بعكسي أنا ..........
أبعد يدها عن فمه و قاطعها قائلاً : ألن تتوقفي عن هذا أبداً ؟!! ....... ضعفك الآن هذا أمامي ليس لخوفك أن ننفصل أو شئ كهذا ........... بل لأنكِ لا تريدينها أن تنتصر عليكِ ........ كالعادة لا يهمك إلا شئ واحد فقط .. و هو نفسك ..... لقد اكتفيت من هذا ناهو ...... أرى الجميع من حولي سعيد مع من اختارها و لكنني لم أختركِ و وافقت فقط من أجل المصالح بين والدينا لا أكثر ....... أي كما تقولين أنه لا يجب عليّ أن أرضى بها لأنها لا تحمل مشاعر نحوي فلا يجب عليكِ أنتِ أيضاً أن ترضي بي لأنني لا أحمل أي مشاعر نحوك .............
ناهو ببكاء و هي تنظر إليه بعدم تصديق : ما الذي قالته لك بالضبط ؟؟!!
أمسك ساسكي بذراعيها بقوة قائلاً : لم تخبرني بشيء ...... هذا كلامي أنا و الذي لم أستطع قوله منذ زمن ........ و لكن لم أعد أحتمل .......
احتضنته ناهو سريعاً قائلة ببكاء : أنت لا تفهم ....... بل لا تشعر ....... أنا أحبك ....... لم أقبل بأي شاب ممن طلبوا الزواج مني إلا بك أنت ..... أنت مميز بالنسبة لي ....... بل كل شئ ......... أرجوك .. لا تفسد حياتنا معاً ... أؤكد لك أنني أستطيع إسعادك ..... و توفير كل ما تحتاجه ....... أنت الشخص الوحيد الذي لاطلما تمنيته و إن كنت أعلم بأن سفري سوف يبعدك عني لم أكن لأسافر أبداً ...... و إن كنت كما تقول لا أهتم إلا بنفسي ........ فأنا أهتم بك أكثر مما أهتم بنفسي .......... أترجاك ثانية لنعد كما كنا و هذه المرة لن أفعل أي شيء يزعجك مني و لو صغيراً ......... و لن أفعل إلا ما تطلبه مني ...... و ربما إن حاولت أن تقترب مني و تحبني سنصبح أفضل ..... و لكن أرجوك .... لا تتركني .
ساد الصمت قليلاً و هي تبكي على صدره و تحتضنه بقوة بينما هو ينظر أمامه بتشتت ثم أمسكها من ذراعيها و أبعدها عنه قليلاً فرفعت نظرها إليه لتراه ينظر إليها ببرود قائلاً : اذهبي .
قالت بضعف : و لكن ......
قاطعها بحدة : عودي إلى منزلك .
انزلت رأسها إلى الأرض و قد إزداد بكاءها قائلة : كما تريد .
ثم اندفعت تجري نحو الباب بسرعة و الذي خرجت و أغلقته بقوة وراءها ، اندفعت و أخذت تنزل درجات السلم بأسرع ما عندها فشاهدتها ميكوتو والتي كانت تقف بالقرب من السلم قائلة : ماذا حدث ناهو ؟؟!!!
لم تجبها ناهو بل التفتت سريعاً نحو الباب و خرجت منه تجري بعيداً عنه ، جرت في حديقة المنزل و التي توقفت في منتصفها لشعورها بالتعب بينما كانت تنتظرها شيون في السيارة و التي فور أن وقعت عينيها على ناهو تبكي فتحت باب السيارة سريعاً و ركضت للوصول إليها فأمسكتها من ذراعيها لترفعها قائلة : ماذا ناهو ؟؟! ..... لماذا تبكين ؟؟! ... تكلمي .
رفعت نظرها إليها و حاولت الكلام و لكنها لم تستطع و استمرت في البكاء بشدة و هي تحتضنها بينما شيون تحوطها بذراعيها و تنظر أمامها و كأنها لا تفهم ما يحدث ثم تحركت لتتحرك معها ناهو قائلة : هيا لنذهب إلى السيارة .
فور أن وصلتا أرادت شيون أن تُركب ناهو في المقعد الذي بجانب السائق حيث لا يمكنها أن تقود و هي تلك الحالة بينما وقفت ناهو قائلة : لا ....... سوف أقود أنا .
شيون بخوف : و لكن .....
ابتعدت عنها لتتجه إلى مقعد السائق قائلة بحدة : هيا شيون اركبي .
نظرت إليها شيون بتعجب و قلق ثم ركبت قائلة : كما تريدين .
ركبتا السيارة ثم انطلقت بها ناهو و سارت بها بسرعة كبيرة حيث كانت ترى أمامها إينو و تريد قتلها و لكن مهما أسرعت لا تستطيع قتلها أو اللحاق بها حتى فقالت شيون و هي تُمسك بالمقعد الذي تركب عليه بقوة قائلة : ناهو .... أبطئي قليلاً ..... بهذا المعدل سوف تموت اثنتينا .
قالت ناهو و عينيها يشع منهما الغضب : تلك الإينو ...... سأقتلها .
فور أن سمعت شيون اسم إينو نظرت إلي ناهو سريعاً قائلة في نفسها : إذاً الأمر متعلق بإينو !! ......... يا إلهي من أين جاءت هاتان الفتاتان !!
ظلت ناهو تقود بسرعة بينما كانت شيون تنظر بشرود إلى الأرض و كأنها لا تشعر بالسيارة حتى و فجأة قالت بإبتسامة سخرية : أستسلم .
فور أن سمعتها ناهو أوقفت السيارة فجأة بعد أن كانت تقود بتلك السرعة الجنونية و نظرت إلى شيون بيتعجب طالية تأكيد لما سمعت لتعقب شيون بنفس حالتها : لن يبتعد عنها !!
ابتسمت ناهو لا إرادياً بتعجب و كأنها لا تصدق ما تسمعه قائلة : شيون ...... ماذا حدث ؟؟!
قالت شيون و هي تبتسم كأنها تسخر قائلة و هناك بعض الدموع في عينيها و هي تحارب لمنعهم من النزول : لا شيء على الإطلاق ...... فقط أخذها إلى منزل والديه ليعرفهما بها ... كما أنها أخذت بعض ملابسها لتذهب للبقاء معه ...... أي كل شئ يسير على ما يرام .......... يحب كل منهما الآخر ......... والداه قبلا بها ..... و هو سعيد ..... و أنا لا أستطيع منع ما سيحدث .... أي .... ليس هناك داعي لأحزن أبداً .
نظرت إليها ناهو بعينين متسعتين على آخرهما فآخر شخص يمكنها أن تسمع منه تلك الكلمات هي شيون فقالت ناهو :لا لا أرجوكِ .... ليس أنتِ أيضاً ...... شيون لم تستسلمي من قبل أمام أي فتاة ...... لم أراكِ في تلك الحالة من قبل !! ............ لا أريد منكِ أن تكوني هكذا ....... كنت سآتي للبقاء معكِ لتشجع كل مننا الأخرى ....... لن نتركهما تنتصران علينا .... أبداً ...... تلك الفتاتان لن يحصلا عليهما ...... اطمئني سوف نجعلهما تعتذران لكل ما سببتاه من أذى لكلتينا ..... ستدفعان الثمن غالياً جداً ........ فقط لنفكر في خطة جيدة .
نظرت إليها شيون بيأس قليلاً ثم تنهدت و هي تهز رأسها موافقة .
بينما في اليوم الذي يليه حضر الجميع ماعدا إينو و شيون و ناهو ، و في وقت الإستراحة أخذ ساسكي يفتش بعينيه في كل مكان لعله يجد إينو و لكن لا فائدة و أثناء بحثه وقعت عينيه على ساكورا فتوجه نحوها سريعاً قائلاً : ساكورا .. أبإمكاني التحدث إليكِ ؟؟
نظرت إليه ثم أومأت برأسها قائلة : نعم لا مشكلة .
سارت معه قليلاً حتى توقف قائلاً : أين إينو ؟؟!
نظرت إليه بتعجب قائلة : لم تأتي اليوم ..... لقد هاتفتني قائلة بأنها مريضة و لا تستطيع المجيء .
ساسكي ببعض الخوف : مريضة !!
ساكورا بشك : في الحقيقة لا أظن الأمر أنها مريضة !! ........ و لكن .... هل حدث شئ بينكما ؟!!
ساسكي : لا لا أبداً ........ فقط توقعت رؤيتها اليوم .
و فجأة جاء ناروتو واضعاً يده على رأس ساكورا ليقبله قائلاً : كيف حالك اليوم عزيزتي ؟؟
ابتسمت قائلة : بخير .
نظر ناروتو لساسكي قائلاً : لماذا جئت اليوم !! ....... ألم يخبرك الطبيب أن تستريح هذا الأسبوع !!
كان ساسكي ينظر بعيداً عنهما و لم يجب ناروتو بل يبدو أنه لم يسمعه من الأساس فقال ناروتو بملل : هاي ساسكي !!
نظر ساسكي نحوه قائلاً : حسناً إلى اللقاء .
نظر كل من ناروتو و ساكورا إلى حالة ساسكي العجيبة فلم يسبق أن رأياه في هذاالتشتت من قبل !!
و في المساء في منزل ناروتو كانت ساكورا تقوم بتحضير العشاء بينما ناروتو يشاهد التلفاز و فجأة رن جرس الباب فقالت ساكورا : ناروتو ...... اذهب لفتح الباب من فضلك .
نهض من على الأريكة قائلاً بإبتسامة : كما تريدين عزيزتي .
توجه نحو الباب لفتحه قائلاً بتعجب : ساسكي !!
ساسكي بإنزعاج : أتملك وقتاً للتحدث قليلاً ؟؟!
ابتسم ناروتو قائلاً : بالطبع دائماً أملك الوقت لك .... تفضل .
دخلا و توجها إلى غرفة المعيشة و أغلقا الباب ، ذهب ساسكي للجلوس على الأريكة بينما تبعه ناروتو ليجلس على الأريكة التي تقابل ساسكي قائلاً : إذاً ........ ماذا حدث ؟؟ .... منذ الصباح و هناك شيئاً غير طبيعي بتصرفاتك !!
نظر إليه ساسكي قليلاً ثم قال : إينو ....... قررت ألا تستمر علاقتنا و قد بدأت في تنفيذ هذا قبل حتى أن أوافق !!
ناروتو بإندفاع : ماذا ؟؟!! ..... ألم أحذرها من هذا الأمر ؟؟
ساسكي بإندفاع أيضاً : أهذا يعني بأنك كنت تعلم بقرارها هذا و لم تخبرني !!
ناروتو بتعجب : لقد كنت متأكداً بانها أخرجت تلك الفكرة من عقلها تماماً و لذلك لم أعطي الأمر وزناً و لكنك فاجأتني بما تقول !!
ساسكي بحزن ممزوج ببعض الغضب : كما سمعت ......... لا أعرف لماذا تفعل هذا ؟؟!!! ............. إنها الأمر الوحيد الذي اخترته بإرادتي دون تدخل أي أحد ........ لماذا تجعلني أشعر بأنني لا أستطيع الإختيار لأنني إن فعلت سأختار الخطأ !!
ناروتو بتفهم : حاولت إخراج تلك الفكرة من عقلها و لكن يبدو أنه لا فائدة ....... مما أخبرتني ساكورا عنها أنها حساسة بعض الشئ ....... ربما تفعل هذا لأنها تظن بأنها فور أن دخلت إلى حياتك بدأت تدمر تدريجياً وهي لا تريد هذا ....... و هي لا تعلم أن إبتعادها هذا سيجعلك تسعى ورائها أكثر .
ساسكي : سواء ابتعدت أم اقتربت أنا أريدها ........... في فترة بقائي في المشفى تعلقت بها كثيراً ......شعرت بها تهتم بي لا من أجل شئ ...... فقط تريد الإهتمام بي ....... إنها تظن أنها ليست المناسبة لي ..... رغم أنني أرى أنه لا توجد أنسب منها لي !!
ناروتو بحيرة : ربما قررت الإبتعاد ظناً منها أنك مخطوب و تحب خطيبك !!
ساسكي بضجر : انظر جيداً .......... لقد ظننت بأنك أول من سيلاحظ !!
نظر إليه ناروتو بتعجب ثم حرك عينيه نحو يد ساسكي اليمنى وللمفاجأة لم يجد الخاتم فرفع عينيه إلى ساسكي قائلاً بصراخ : انفصلت عن ناهو ؟؟!!
ساسكي : تماماً ......... ها و قد أبعدت أكبر عقبة تقف في طريقي إلى إينو .
ناروتو بشك : لا أظنها الأكبر !!
ساسكي بحدة : تقصد والدي !! ...... لم يعلم بعد و لكنني سأحرص على إعلامه في أقرب فرصة .
قاطعهم طرق خفيف على الباب فقال ناروتو : تفضل .
فتحت ساكورا الباب ببطء قائلة بإبتسامة : مرحباً ساسكي-سان كيف حالك ؟؟
ابتسم قائلاً : بخير .. وأنتِ ؟؟
بادلته الإبتسامة قائلة : بخير أيضاً .
ثم نظرت إليهما قائلة : لقد أتيت لإخباركما أن العشاء قد أصبح جاهزاً .
ابتسم ناروتو قائلاً : حسناً عزيزتي سوف نأتي حالاً .
ابتسمت ساكورا بخجل ثم ذهبت و أغلقت الباب وراءها فحول ساسكي نظره إلى ناروتو سريعاً و اقترب منه قائلاً بهمس : ألازالت لا تسمح لك بالإقتراب منها بعد ؟؟!!!!
ابتسم ناروتو قائلاً : لا ..... ثم أنني لا أحاول من الأساس .......... فعندما تتأكد مما تريد التأكد منه سأشعر بهذا على الأقل ......... كما أن هذا الأمر لا يهمني كثيراً ..... فرؤيتها كل صباح معي بالمنزل تكفي .
اتسعت عينا ساسكي قائلاً بدهشة كبيرة و نبرة فيها شيئاً من السخرية : لا يهمك كثيراً !! ......... ناروتو أنت حقاً تحبها !!
احمرت وجنتا ناروتو قائلاً بخجل : نعم .... أكثر مما يمكن لأحد تصوره !!
ثم نهض قائلاً : هيا بنا لكي لا تغضب .
توجها نحو المائدة لتناول الطعام و أثناء تناولهم العشاء نظر ساسكي لساكورا قائلاً : ساكورا ....... أيمكنني أن أسألكِ سؤال ؟؟
أومأت برأسها بإبتسامة قائلة : بالطبع تفضل .
ساسكي بعد فترة من التردد : أين منزل إينو ؟؟
نظرت إليه ساكورا بتعجب ثم قالت : ليس بعيداً عن بيتي فهو قبله بشارعين فقط ...... ناروتو يعرفه فقد ذهبنا لإصطحابها مرة ....... سوف يخبرك هو بالطريق فمازلت لا أعرف شوارع تلك المدينة جيداً .
وضع ناروتو يده فوق يدها بحنان قائلاً و هو ينظرإلى ساسكي : لا بأس سوف أشرحه لك بعد أن ننتهي من الطعام .
صمتوا قليلاً حتى قطعت ساكورا هذا الصمت قائلة : في الحقيقة أرى أن تتركها قليلاً وحدها فالذهاب إليها الآن لن يجلب أي فائدة ......... فقط أمهلها بعض الوقت و بعدها يمكنك التحدث إليها كما تشاء .
نظر ساسكي بإتجاه ساكورا ثم أومأ رأسه بتفهم قائلاً : حسناً لا بأس .
بعد مرور يومين و الحال كما هو و الجميع يحضر ماعدا الثلاث فتيات ، في المساء طُرق الباب فتوجهت نحوه هوروكي قائلة : حسناً .. قادمة .
فتحته و نظرت إلى من يقف هناك قائلة : مرحباً ... من أنت ؟؟
ساسكي : أنا أوتشيها ساسكي ........ زميل إينو في المدرسة ....... كنت فقط أريد الإطمئنان عليها فلم تأتي منذ مدة ..... هل يمكنكِ مناداتها لي ؟؟
نظرت إليه هوروكي بتعجب و شك قليلاً قائلة : اسمك هو ساسكي !! ......... ءأنت هو الشخص صاحب ذلك الحادث ؟؟!!!
ابتسم ساسكي بتكلف قائلاً : نعم .
قالت هوروكي : جيد ... يبدو أنك أصبحت بخير أخيراً !!
ساسكي : صحيح ....... و هذا يعود لإبنتك بشكل كبير .
ابتسمت هوروكي قائلة : لا أبداً .. هذا لا شئ بجانب ما قدمته لها .... فقد قدمت حياتك لكي لا تصاب هي ....... أشكرك كثيراً على هذا بني .... يمكنك طلب أي شئ تريد .......
ساسكي بإبتسامة : أنا لا أريد أي شئ سوى التحدث إليها فقط ....... إذا سمحتي لي .
هوروكي : بالطبع لا مشكلة ...... فمنذ أن جاءت و هي ترفض الخروج من غرفتها بل و التحدث إلى أي شخص كان حتى والدها !! ........... ربما تستطيع أنت إعادتها إلى ما كانت عليه !!
ساسكي : جيد ..... إذاً من فضلك فومي بإخبارها أنني أريد التحدث إليها .
إبتسمت هوروكي و ابتعدت عن الباب قليلاً فاستوقفها ساسكي قائلاً : و .. سيدتي .... لا تخبريها بأنني أن من يريد التحدث إليها ... فقط أخبريها أن هناك من يريدها .... أعني بدون ذكر اسمي .
نظرت إليه هوروكي بتعجب ثم قالت : كما تريد .
وقفت عند السلم قائلة : إينو ...... هناك شخص يقول بأنه يعرفكِ عند الباب و يريد التحدث إليكِ في أمر ضروري يا بنتي ........
سمعت إينو هذا و ظلت تنظر إلى الباب بتردد ، كانت ترتدي رداء للنوم عادي ذا لوناً بنفسجياً و تضع شالاً أبيض فوق ذراعيها و تضمه بشدة نحو صدرها ، ظلت على حالها بعض الوقت و لكنها في النهاية تحركت نحوه ببطء و نزلت درجات السلم بضعف شديد ثم توجهت نحو باب البيت و الذي فور أن نظرت بخارجه اتسعت عيناها و قررت الهروب و لكن ساسكي أمسك بيدها سريعاً و جذبها إليه و أغلق الباب قائلاً بهمس : و أخيراً استطعت رؤيتكِ !!
ظلت إينو تنظر إليه و كأنها كانت تحاول نسيانه و فور أن رأته بدأت في إسترجاع كل شئ و كأنها لم تفعل شيئاً في هذه الأيام ، لاحظ ساسكي أنها ترتدي شيئاً خفيفاً و بحملات فقط و الشال الرقيق فوقه فوضع يديه على ذراعيها و ضمها إليه ليدفئها بينما لم تكن تملك هي القوة لإبعاده !!
سار نحو الحديقة الخلفية و سارت معه حتى وصلا إلى البيت من الوراء و جلسا على سوره و أمامهما الحديقة و ضوء القمر و بعض المصابيح التي تنير الساحة من الخلف و التي كانت معلقة على جدران المنزل ............
ابعد ساسكي يده عنها قائلاً : كيف حالك إينو ؟؟
نظرت إلى الأرض و ظلت صامتة و لكنها بعد فترة قالت بحزن شديد و صوت ضعيف : بخير .
ساسكي بشك : لا تبدين لي بخير أبداً !!
نظرت إليه سريعاً فأكمل بلطف : إن كنت أعلم بأنني من سيسبب لكِ هذا لم أكن لآتي !!
أعادت نظرها إلى الأرض قائلة : لا ... أنت لا دخل لك بهذا .... أنا من قرر ....و أنا من عليه تحمل قراره .
أمسك ساسكي بيديها قائلاً : ليس عليكِ تحمل أي شئ .......... أخبرتك إينو ... أنا لن أدعكِ تبتعدين ... بالأخص أنني أعلم بأنكِ لا تريدين هذا أيضاَ !!
بدأت الدموع تظهر في عينيها قائلة : و لكن .......
قاطعها ساسكي واضعاً يده على فمها قائلاً : و لكن يكفي ........ يكفي أرجوكِ ........ لم تمهليني الفرصة المرة السابقة دعيني أتحدث الآن ............
أحست بأن هناك شئ اعتادت على وجوده في يد ساسكي و لكنها لا لم تعد تشعر به في يده الموضوعة على فمها فأمسكت بها لتبعدها عن فمها و تستطيع النظر إليها و كم كانت دهشتها عندما نظرت إلى يده فاتسعت عيناها بشدة و نظرت نحو ساسكي بسرعة و كأنها تطلب التفسير فابتسم قائلاً : و هذا ما كنت سأحدثكِ من أجله ......... نعم و أخيراً انفصلت عنها ........... من كانت تسبب لكِ مشكلة جعلتها تبتعد تماماً عن طريقك ......... تحررت أخيراً من قيودها ............
ابتسمت إينو بسخرية قائلة : ناهو ليست المشكلة الأكبر !!
ابتسم ساسكي قائلاً : أعلم ....... والدي ....... و لكنني لا أستطيع الوقوف أمامه وحدي ..... أريدك معي ..... أريد أن أخبره بأن هذه هي التي فضلتها عن تلك التي اخترتها أنت لي .........
قاطعته إينو : أنت أحمق ساسكي .
نظر إليها بتعجب شديد لما سمعه بينما أكملت هي : كيف تريد من والدك أن يقبل بفتاة مثلي ..... لست مثل ناهو .... بل لا أقارن بها حتى !! ........ يتوافر بها كل شئ يناسبك أما أنا ........... فلا شئ أمامها ..... أخبرتك بأنها المثالية لك و لكنك لم تستمع .
قال ساسكي بغضب : و قد أخبرتك بأنكِ أنتِ من أريدها و ليس هي !! ........... حتى و إن كنتِ ترين أنها أفضل منكِ و أجمل و أغنى و تلك الأمور التي لا فائدة منها ........ فأنت تفوقينها في نظري كثيراً .......... لذلك أرجوكِ توقفي عن التقليل من شأنك !!
عندها لم تستطع إينو منع بكاءها فنظرت إليه قائلة ببكاء : أنا لا أقلل من شأني و لكنها الحقيقة .
قاطعها بغضب : تلك الحقيقة التي تريدين أنتِ تصديقها !!
اتسعت عيناها بصدمة بينما أكمل ساسكي قائلاً : اسمعيني جيداً إينو ........ ما جاء بي إلى هنا هو شئ واحد فقط ......... هو أنني أعلم أنكِ تريدينني مثلما أريدك أنا ............ و إن كنت اعلم بأن الإبتعاد سيسعدك لتركتك تبتعدين كما تشائين ......... و لكن هذا يجلب التعاسة لكلينا ...... أما أمر والدي فلا تقلقي بشأنه .......... أبي مهما حدث لن يمنعني من شئ يسعدني ....... كل ما في الأمر إنه سيغضب قليلاً لأمر أنني قبلت الأمر منذ البداية و الآن هو متورط مع والدها و لكنه لن يجبرني على الزواج من ناهو تحت أي ظرف .
إينو ببكاء : و هل سيسمح بأن تتسبب كل تلك المشاكل من أجل فتاة مثلي !! ........... بل و صاحبة الحادث أيضاً ؟؟؟
ساسكي برجاء و هو يمسك بيديها : و من سيخبره ؟؟!! ......... لن نخبره شيئاً بأنكِ صاحبة هذا الحادث .
إينو بحزن : و لكنه يعلم إنها أنا .
ساسكي بإصرار : إذاً لا بأس .... فتضحيتي بحياتي من أجلك يثبت له إلى أي مدى أحبك مما يجعله لا يحاول إبعادك عني لكي لا أفتعل أي شئ خاطئ !!
نظرت إليه بتشتت قليلاً ثم قالت بشك : تبدو لي واثقاً !!
ابتسم ساسكي قائلاً : نعم ........ و سأجد حل لأي مشكلة تصادفنا ...... فقط تراجعي عن قرارك هذا ... و لن تندمي .
ظلت تنظر إليه بتردد بينما هو ينظر إليها مترقباً لسماع إجابتها ، ظلا هكذا فترة طويلة حتى قالت إينو : لن تجعلني أندم ؟؟
ابتسم ساسكي بسعادة قائلاً : لا ... أبداً ... أعدك .
نظرت إليه قليلاً ثم ابتسمت قائلة : حسناً ... أثق بك .
ظهرت على شفتيه إبتسامة واسعة و ضمها إليه بقوة و هو مغمضاً عينيه قائلاً : أعدك بأنكِ لن تندمي .
بعد مرور أسبوع و قد عاد الجميع إلى حالتهم الطبيعية و بعد إنتشار خبر إنفصال ساسكي و ناهو في المدرسة عاد معجبون ناهو و معجبات ساسكي و هذا الأمر كان يزعج إينو بشكل كبير بل كانت لا تتحمله !! ........
هذا أخر ما وصلني من الكابتة :(
وتواصلت معاها قالت بانها ستكملها لكن هنالك ظروف منعتها
لو تم انزال اي بارت جديد ساقوم بانزاله
جانا :daas: