خرجت إينو من الغرفة و استندت على الباب مغلقة عينيها و الإبتسامة على شفتيها و قلبها يخفق من السعادة فقد كانت على وشك أن تحصل على ... الأولى من الشخص الوحيد الذي أحبته و لكن قاطع تلك اللحظة صوت ساكورا و التي قالت بإبتسامة خبيثة : يبدو من مظهرك أن ساسكي قد أصبح بخير ؟؟
فتحت إينو عينيها سريعاً و نظرت إلى ساكورا و التي كان يقف بجانبها ناروتو قائلة : ها !!! ....... نـ .. نعم ...... لقد استيقظ هذا الصباح و جاء الطبيب لفحصه أيضاً .
ناروتو : إذاً كيف هو ؟؟
إينو بإبتسامة : تحسن كثيراً عن ليلة البارحة و أخبرني أن أطمئنكم .
تنهد ناروتو بإرتياح قائلاً : جيد .... لم أستطع النوم ليلة البارحة بسبب قلقي عليه .
إينو بإبتسامة : إذا اطمئن .
و فجأة سمعوا صوت أقدام قادمة نحوهم فنظر كل من ساكورا و ناروتو خلفهما ليجدوا ميكوتو و فوكاجو مسرعين نحوهم فابتعد ناروتو و ساكورا و إينو عن الباب و الذي فتحته ميكوتو بسرعة متوجه نحو ساسكي قائلة بهلع : ابني .... ساسكي حبيبي هل أنت خير ؟؟؟ .......... أرجوك أخبرني بأنه لم يحدث لك شئ .
احتضنته بشدة و هي تبكي بغزارة بينما ساسكي متعجبأً و لم يستوعب وجودها بعد و لكن بعد فترة قال : أمي ... أنا بخير لا داعي لكل هذا القلق !!
ابعدت رأسها عن كتفه و وضعت رأسه بين يديها طالبة منه تأكيداً قائلة : أتعني بأنك لا تشعر بأي ألم أو أي شئ ؟؟؟!!
نظر إليها بملل قائلاً : قلت لكِ أنني بخير .... لا داعي لكل هذا الخوف أمي أرجوكِ .
توجه فوكاجو نحوهما قائلاً : ألم أخبركِ إنه بخير ..... أرأيتِ ؟؟
ساسكي بتعجب : و أبي أيضاَ !! ...... من أخبركما ؟؟
نظر أمامه ليجد ناروتو يقف عند الباب و هو يضع يده خلف رأسه و يبعدعينيه عن ساسكي فأضاق ساسكي عينيه بملل قائلاً في نفسه : إذاً هو من فعل هذا .
قال فوكاجو : كيف حدث هذا لك بني ؟؟ .......... أخبروني بأنه حادث !!
نظر ساسكي إلى فوكاجو ثم نقل عينيه إلى إينو التي كانت تقف بالقرب من الباب و التي رمقته بنظرة متوترة فلمح فوكاجو إلام ينظر ساسكي و أعاد عينيه إتجاه ساسكي ثانية بينما أغلق ناروتو الباب و توجه نحوهم .
أدارت إينو وجهها عندما أُغلق الباب لترى ساكورا تقف خلفها بإبتسامة خبيثة قائلة : أرى أنه أفضل يوم في حياتك .
نظرت إليها إينو بتعجب و توتر قائلة : عن ماذا تتحدثين أنتِ ؟؟!!
قالت ساكورا بخبث لإغاظة إينو : ... الأولى من الأوتشيها أخيراً !!
احمرت وجنتا إينو سريعاُ قائلة : مـ ... ماذا ؟!!!!!
و كانت ستنكر إلا أن ساكورا حاصرتها بعينيها فقالت إينو بخجل و توتر : كنتِ تتجسسين علينا ؟؟!!!!
ساكورا بخبث : بالتأكيد .
و فجأة فُتح الباب و خرج منه ناروتو و الذي أغلق الباب وراءه قائلاً : كارثة !!
اتسعت عينا ساكورا و إينو قائلتين بخوف : ماذا ؟؟!!
اتجه ناروتو نحوهما قائلاً بصوت منخفض : والد ساسكي يعلم بأن ما فعله ساسكي كان من أجل فتاة وعلى الأغلب من نظرته لإينو ..... يبدو بأنه يعرف أنها هي تلك الفتاة .
نظرتا إلى بعضهما بتعجب ثم نظرتا إليه فقالت ساكورا بتعجب : و ما الكارثة في هذا ؟؟!!
ناروتو : صحيح ....... نسيت بأنكما جديدتان هنا .
ثم تنهد قائلاً : ببساطة إن عرف والده بأنكِ السبب في هذا الحادث و أنهما كادا أن يفقدا ابنهما بسببك ....... سوف يكون هذا عائقاً كبيراً أمام علافتك بساسكي .
نظرت إليه بتعجب و احمرت و جنتاها قليلاً فأكمل : ما رأيته أنا و ساكورا كافياً ليجعلنا نتيقن بأنكما أخيراً بدأتما علاقتكما معاً ...... تضحية ساسكي تلك تعني بأنه بدأ ينظر إلى فتاة أخرى غير ناهو و هذا ما لن يعجب والده أبداً إن علم بهذا فإن غضبت ناهو سيغضب والدها و يفسد كل الأعمال التي بينه هو و والد ساسكي .... كما أنه إن علم والداه بأنك صاحبة هذا الحادث سيواجهان بقوة علاقتكما معاً و لن يسمحا لساسكي أبداً أن ينظر إليكِ حتى .... و للأسف ربما يفكر والده في الإنتقام منكِ .
شهقت ساكورا بخوف بينما صعقت إينو و تجمدت مكانها فأكمل ناروتو : هذا في حالة واحدة فقط .. إن حدث لساسكي أي مضاعفات و لكن إن شفي تماماً و لم تعد هناك أي آثار لذلك الحادث لن يفعل لكِ شيئاً سوى أنه سيمنع ساسكي من الإقتراب منكِ ..... كما أنه سيرفض أن يترك ساسكي خطيبته من أجل مجرد فتاة عادية !!
انزلت إينو رأسها بحزن و بدأت عينيها تمتلآن بالدموع قائلة بيأس : غير ممكن ....... أبعد أن تأكدت أخيراً بأنه يحبني .... يحدث هذا !!
ابتسم ناروتو قائلاً : لا تقلقي .... لن يتخلى عنكِ حتى و لو كانت رغبة الجميع .......
قالت إينو بحزن : أعلم و لكن ........ لا أريد أن أسبب له المتاعب .... لا أريد خلق مشاكل بينه و بين والديه لتعد الأمور كما كانت ....... سأختفي تماماً عن حياته ... سأحاول الإبتعاد قدر الإمكان .
عقب ناروتو سريعاً : إياكِ و فعل هذا .
نظرت إليه إينو سريعاً بتعجب فقال : ليس بعد أن تمسك بكِ تتركينه و تذهبي و كأن شيئاً لم يكن !! ....... بالنسبة لساسكي .... أنتِ الشئ الوحيد الذي اختاره بنفسه دون أن يجبره أحد عليه ......... تمسكِ به و لا تضيعينه من بين يديكِ و تندمين فيما بعد .
أطرقت إينو رأسها و كأنها تفكر في كلامه بينما أمسكت ساكورا بذراع ناروتو قائلة : حبيبي ..... هيا بنا ..... فقد تأخرت على والدتي ... سوف تغضب كثيراً و للأسف والدي ليس في المنزل لتهدأتها .
ضحك ناروتو قائلاً : لا تخافي سآتي معكِ ....... إذاً إلى اللقاء إينو .
احتضنت ساكورا إينو قائلة : آسفة عزيزتي كنت أريد البقاء معكِ أكثر من هذا و لكنني تأخرت ....... إلى اللقاء إينو ..... اعتني بنفسك .
احتضنتها إينو بضعف قائلة بيأس : إلى اللقاء .
فهمست ساكورا في أذنها : اطمئني ....... لن يفرق بينكما شئ فقط افعلي كما أخبركِ ناروتو و لا تتركيه و سوف يكون لكِ في النهاية .
ثم ابتعدت عنها و ذهبت للوقوف بجانب ناروتو بينما تسمرت إينو في ماكنها و عينيها متسعتان فقال ناروتو : إينو ...... ابتعدي عن غرفته حتى تذهب عائلته و بعد هذا عودي لتكوني بجانبه ...... تجنباً للمشاكل فقط .
إينو بحزن : حسناً .
أمسك ناروتو بيد ساكورا و خرجا معاً من المشفى و أثناء خروجهما وجدا إيتاشي يمسك بيد أيومي و يجريان سريعاً نحو باب المشفي فقال إيتاشي بخوف وقلق شديدين : هل حدث شئ سئ لساسكي ... ناروتو ؟؟
نظر إليه ناروتو بتعجب قليلاً ثم قال : لا أبداً ..... قال الطبيب أنه أصبح بخير ... اهدأ لم يحدث شئ ... ثم أبن كنت ليلة البارحة .... عاودت الإتصال بك مراراً و تكراراً و لكنك لم تجب على أيِ من إتصالاتي !!
قال إيتاشي بتشتت : لم انتبه ..... كنت أنا و أيومي مسافرين و أغلقت هاتفي لكي لا تزعجنا إتصالات العمل و قد جئنا لتونا و توجهنا إلى هنا فور رؤية رسالتك .
ناروتو : حسناً من الجيد أنك أتيت ..... فساسكي بحاجتك هناك .
إيتاشي : حسناً سأذهب إليه سريعاً ... إلى اللقاء .
و أمسك بيد أيومي و جريا سريعاً نحو الباب بينما نظر إليه ناروتو و ساكورا بتعجب ثم نظرا إلى بعضهما فقالت ساكورا : يخاف عليه كثيراً !!
ابتسم ناروتو قائلاً : أكثر مما تتخيلين .
ثم احتضنها و ذهبا إلى السيارة و ركباها وقبل أن يقوم ناروتو بتحريك السيارة خطرت على باله فكرة فقال و هو ينظر إلى ساكورا و كأنه يفكر في شئ : ساكورا ........ ما رأيك أن تأتي لمنزلي اليوم ؟؟
تفاجأت من هذا العرض فهذه المرة الأولى منذ تواعدهما التي يعرض فيها المجيء معه إلى منزله ، أخذت تنظر إليه بتشتت و توتر بينما كان هو ينظر إليها بإبتسامة مترقباً سماع إجابتها حتى قالت بعد تردد : لا بأس ...... حسناً ...... و لكن نذهب إلى بيتي أولاً ثم نتجه إلى منزلك .
اتسعت إبتسامته بعد سماعها و أدار السيارة و هو ينظر أمامه قائلاً : كما تريدين حبيبتي .
ابتسمت هي أيضاً بعد سماع تلك الكلمة منه ، ثم توجها نحو منزل ساكورا ، عند وصولهما نزلا من السيارة و توجها نحو الباب ، فتحت ساكورا الباب ببطء و ناروتو وراءها و سارت ببطء لتصل إلى السلم و تصعد إلى غرفتها و لكن عندما كانت على وشك وضع قدمها على أول درجات السلم سمعت صوت والدتها الغاضب قائلاً : ساكورا ......
تجمدت ساكورا مكانها و اتسعت عينا ناروتو و ساكورا من قوة الصوت بينما جاءت ميبوكي و وجهها غاضب جداً و لكنها عندما انتبهت لوجود ناروتو تحول وجهها سريعاً إلى وجه لطيف قائلة : كيف حالك بني ؟؟
نظرا إليها بتعجب شديد ثم قال ناروتو بتعجب : بخير ...... كيف حالك أنتِ سيدتي ؟؟
ابتسمت قائلة : بخير أيضاً ...... إذاً أين كنتما ؟؟!
ابتسم ناروتو بإرتباك قائلاً : ذهبنا لزيارة أحد أصدقائنا في المشفى ........
ميبوكي بفزع : مشفى !!
ناروتو : نعم ........ فقد تعرض لحادث بسيط ليلة البارحة ..... و لكنه بخير الآن .
أطلقت ميبوكي زفرة إرتياح قائلة : جيد .......... إذا ذهبتما لزيارته ..........
ثم نظرت لساكورا بغضب قليلاً قائلة بتهديد : و لم تخبراني على الأقل !!
بلعت ساكورا ريقها في الخوف ثم توجهت نحو والدتها ممسكة بيدها و هي تبتسم بتوتر قائلة : لحظة واحدة ناروتو ... لن أتأخر .
و جذبتها سريعاً إلى احدى الغرف مما جعل ميبوكي تقول : ماذا هناك ساكورا ؟ ...... توقفي .
توقفت ساكورا داخل الغرفة و أغلقت الباب قائلة : آسفة أمي ....... كان عليّ إخبارك قبل ذهابي .... و لكنني وجدتك نائمة ........
ميبوكي بخوف قليلاً : لقد قلقت عليكِ ....... فجأة لم أجدك بالمنزل و اليوم إجازة و نسيتي هاتفك أيضاً مما جعلني أفكر أن أحدهم قد قام بخطفك !!
ساكورا بملل ممزوج بالتعجب : خطفي !!
ثم اقتربت من والدتها بإبتسامة قائلة : لا لا ... أنا بخير .. كل ما في الأمر لقد أتى ناروتو لإصطحابي معه إلى المشفى و كان عليّ الذهاب للبقاء بجانب إينو على الأقل حتى أنني عدت سريعاً لكي لا أتأخر أكثر من ذلك .
ميبوكي بتشتت : لحظة واحدة ..... ما أمر هذا الحادث لم تخبريني به عندما عدتي ليلة البارحة ..... ثم ما دخل إينو بهذا الأمر ؟؟
ساكورا : أولاً أنتِ لم تعطيني فرصة لأخبركِ بشئ ليلة البارحة .......
ميبوكي : بالطبع أخبرتك أن تكوني في المنزل عند الحادية عشر و أفاجأ أن ابنتي تعود في الثانية بعد منتصف الليل ..... بالطبع هذا سيكون موقفي منكِ .
ساكورا : حسناً حسناً آسفة ... ها و قد علمتِ سببب تأخري ......... و بالنسبة لإينو كادت أن تكون هي في المشفى لولا أن ساسكي-سان ضحى بنفسه من أجلها .
ميبوكي : إينو !! ... و هل حدث لها شئ ؟؟
ساكورا : لا لا إنها على ما يرام لا تقلقي .... فقط ترافقه في المشفى لما فعله لأجلها .
ميبوكي بتفهم : حسناً لا بأس ... ولكن لا تعيديها .
ابتسمت ساكورا قائلة : بالطبع ...... لا تخافي .... لن أتأخر ثانية .
ابتسمت لها ميبوكي و التفتت للذهاب لولا أن ساكورا استوقفتها سريعاً قائلة : أ ... أمي .
أعادت ميبوكي وجهها لها ثانية قائلة : ماذا ؟؟
ساكورا بتردد : كنت أريد أخذ رأيك في أمر ما .
نظرت إليها ميبوكي بإهتمام قائلة : ما هو عزيزتي ؟؟!
ترددت ساكورا قليلاً ثم قالت : ناروتو ......... ناروتو عرض عليّ أن أذهب للبقاء معه في منزله ....... أعني إن لم يكن لديكِ مانع ........
قاطعتها ميبوكي بإبتسامة و هي تقترب لتمسك بيديها قائلة : تريدين الذهاب ؟؟
نظرت ساكورا قليلاً إلى والدتها ثم قالت بإبتسامة خجولة : نعم .
ميبوكي بإبتسامة : إذاً لا بأس .......... و لكن كوني متأكدة أنه الرجل الصحيح ...... لكي لا تندمي على أي شئ فيما بعد .
ساكورا : اطمئني ...... أشعر بأنه لن يتركني أبداً ...... كما أنني أحبه .... لذا أثق به .
ميبوكي : بالنسبة لي أراه جيداً ....... لم أشعر أنه يتلاعب بمشاعركِ أو شئ كهذا .... و لكن كوني حذرة .
احتضنت ساكورا ميبوكي قائلة : لا تقلقي .... أنا كذلك .
ثم قبلتها على خدها قائلة : شكراً لكِ أمي ...... سأذهب لأخذ بعض أمتعتي و نقلها إلى منزله .
و تركتها و هي تجري نحو الباب و الذي فتحته سريعاً و اختفت خلفه بينما تفاجأت ميبوكي من سرعتها ثم ابتسمت بحنان قائلة و هي تنظر نحو الباب : كبرتي يا بنتي !! ........ رغم أن ذهابك عن المنزل مزعج إلا أنكِ ستكونين سعيدة هناك و هذا يكفيني .
جرت ساكورا و صعدت السلم بسرعة قائلة : انتظرني لحظات هنا ناروتو ..... لن أتأخر .
نظر إليها بتعجب فهو لا يعلم ماذا هناك فقال : حسناً ... كما تريدين .
و بعد خمس دقائق نزلت ساكورا و بيدها حقيبة و وقفت أمامه قائلة بإبتسامة لطيفة : هيا بنا .
نظر إليها قليلاً ثم اقترب منها مقبلاً خدها و هو ينحني لأخذ الحقيبة من يدها و ابتسامة ساكورا تتسع و تتورد وجنتاها خجلاً ثم نظر إليها قائلاً بلطف : هيا .
شاهدت ميبوكي هذا و التي ابتسمت بسعادة و إرتياح لرؤية الإنسجام بينهما قائلة بهمس : يبدو أن ثقتي في إختيار ابنتي في محلها .
خرج ناروتو و ساكورا من المنزل و ساكورا تتعلق في ذراع ناروتو و هو يحمل الحقيبة في يده الأخرى ..
نظرت إليه ساكورا قائلة بإبتسامة : إذاً ناروتو ....... بما أن أمي قد وافقت على البقاء معك ...... ما رأيك أن تأخذني إلى منزل والديك لرؤيتهما أولاً ؟؟
نظر إليها بتعجب من هذا الطلب ثم قال : حسناً سآخذك إليهما و لكن ليس اليوم .
ساكورا : لماذا ؟؟
ناروتو : يمكنني أخذك إليهما في أي وقت عزيزتي ..... و لكن دعي هذا اليوم لنا .
ساكورا : لا مشكلة يمكننا رؤيتهما ثم العودة إلى منزلك .
نظر إليها بتعجب قائلاً : ما كل هذا الإصرار ؟؟
ابتسمت قائلة : أريد رؤية والدا الشخص الذي أحبه .
نظر إليها بإبتسامة لطيفة فوجدها تنظر إليه بإبتسامة مترقبة قائلة : إذاً ..... موافق ؟؟
تنهد قائلاً : و هل أمامي حل آخر ؟؟!!
ابتسم تإبتسامة واسعة و قبلته على خده قائلة : إذاً هيا لكي لا نتأخر .
و جرت نحو السيارة و تبعها ناروتو ........
ذهبا إلى منزل ميناتو و كوشينا و عند وصولهما توجها نحو الباب و الذي فور أن فتحه ناروتو احتضنته كوشينا بقوة قائلة : طفلي الصغير ........ كيف حالك ؟؟
ضرب ناروتو جبهته قائلاً في نفسه : ليس أمامها .
بينما كانت ساكورا تنظر إليهما بتعجب و تحاول منع ضخكها الهادئة ، ابتعد ناروتو عن حضن كوشينا قائلاً : كيف علمتِ أنني قادم ؟؟!
كوشينا بإبتسامة : سمعت صوت سيارتك .
ثم نقلت نظرها إلى الفتاة التي تقف بجانبه قائلة : هاه !! ...... لدينا ضيوف !!
قال في نفسه بملل : و الآن لاحظتِ !!
ثم نظر إلى ساكورا قائلاً : لا ... ليست ضيفة ..... إنها ....
و فجأة ظهر ميناتو قائلاً : أهلاً بني ...... كانت والدتك ستتصل بك لتحضر اليوم .... من الغريب أن تحضر دون دعوة !!
ضحك ناروتو ثم ضم ساكورا إليه قائلاً : في الحقيقة ...... ساكورا هي من اقترح زيارتكما اليوم .
نظرت كوشينا إلى ساكورا بتعجب فكانت تلك المرة الأولى التي تراها أو تسمع حتى بها قائلة في نفسها : أيمكن أن تكون تلك التاة المدعوة بساكورا هي ......... حبيبة ابني الجديدة !!
بينما غمز ميناتو لناروتو و كأنه يقول له " أحسنت ..... أوقعت بها " .
فاتستعت إبتسامة ناروتو له ثم قال : إذاً هيا إلى الداخل ... فأنا و ساكورا لم نسترح منذ الصباح !!
كوشينا بإبتسامة : حسناً ناروتو ... استرح قليلاً حتى انهي إعداد الغداء لنتناوله معاً .... و لتعرفنا على حبيبتك الجديدة .
ابتسمت ساكورا بخجل بينما اتسعت إبتسامة كوشينا فقال ناروتو بإبتسامة : حسناً أمي حالما تنتهين أخبريني .
ابتعد ناروتو و ساكورا عن الباب و اقتربا من السلم فقالت ساكورا : إذاً .... أين غرفتك ؟؟
ناروتو : غرفتي !!
ساكورا : نعم ... أريد رؤيتها ...... أظن بأنك لم تدخلها منذ فترة .
ناروتو بحيرة : ليست ببعيدة .
ضحكت ساكورا قائلة : إذاً هيا بنا .
أمسك بيدها و أخذها إلى الأعلى بينما همست كوشينا لميناتو : سأحاسبك على عدم إخباري بهذا من قبل .
ميناتو بخوف : ماذا ؟؟!!! ....... عن ماذا تتحدثين ؟؟
نظرت إليه كوشينا ببرود و هي ترفع إحدى حاجبيها قائلة : ساكورا هاه !! ........ لماذا لم تخبرني أنت أو ناروتو بأمرها ؟؟
ميناتو : ليس الأمر و كأننا نخفي عنكِ عزيزتي ..... فقط ناروتو أخبرني ألا أخبر أحداً حتى يتأكد من مشاعرها هي أيضاً ... هذا كل ما في الأمر .
كوشينا : حسناً سأذهب أنا لكي لا أتأخر في إعداد الطعام ..... فيبدو أنهما لم يأكلا شيئاً منذ الصباح .
بينما في غرفة ناروتو فتحت ساكورا الباب لترى من خلفه غرفة جميلة و مرتبة و نظيفة فقالت بإبتسامة واسعة : واااااه !!! ....... رائعة ...... أمتأكد أنك لم تدخلها منذ زمن ؟؟
ناروتو بإبتسامة : نعم .... أمي دائماً ما تقوم بتنظيفها تحسباً لمجيئي في أي لحظة .
التفتت إليه قائلة : يبدو أن والدتك تحبك كثيراً .
وضع يده خلف رأسه قائلاً بإرتباك : نعم .
ابتسمت له ثم نقلت نظرها في الغرفة ليقع نظرها على صورة توضع على منضدة بجانب السرير تحركت نحوها حتى أمسكتها و رفعتها إلى عينيها قائلة : أهذا أنت ؟؟!
تحرك ليقف وراءها ثم نظر إلى الصورة قائلاً : نعم ...... كنت في الرابعة حينها ...... و هذان والداي أيضاً ..... لم يختلفا كثيراً عن السابق .
ساكورا و هي تبتسم و تنظر إلى الصورة بشرود : نعم ..... إنها رائعة ...... كما يبدو أنك كنت مشاغب و أنت صغير .
ضحك قائلاً : نعم ...... كثيراً .
اتسعت إبتسامتها بعد سماعه و ظلت عيناها معلقة في الصورة بينما ناروتو كان يقف وراءها و تجذبه كثيراً رائحة شعرها فأغلق عينيه و كأنه يشم رائحة زهرة عطرة و بدون شعور وجد نفسه يحوطها بذراعه و يقبلها على رقبتها ، سرت القشعريرة في جسدها و احمرت وجنتاها بقوة فور الشعور بشفتيه على رقبتها و ابتعدت عنه سريعاً لولا أنه جذبها إليه ليكون وجهيهما متقابلين تماماً و هي تنظر إليه بخجل شديد بينما هو بإبتسامة حنونة و ذراعيه حول جسدها و يضمها إليه ، قرب وجهه منها حتى تلامست جبهتيهما فقال لها بحنان : و أخيراً انفردت بكِ .
ساكورا : تحلم ........ ليس الآن .... أريد أن أتأكد من شئ أولاً .
ناروتو بتعجب : شئ !!
ساكورا : نعم .
ضمها إليه أكثر قائلاً بإبتسامة : إذاً ما هو ؟؟
ساكورا : أن علاقتنا ستستمر و لن تكون مجرد علاقة عابرة لا أكثر ...... فأنا لا أحب هذا .
اتسعت إبتسامته قائلاً : إذاً هذا يعني أنني الأول ؟؟!
ضربته بخفة على صدره قائلة : و الأخير .
ناروتو بإبتسامة : إذاً اطمئني .... لن أترككِ أبداً ..... فأنا أيضاً لا أحب هذا ....... و علاقتي السابقة ......
وضعت اصبعها على فمه قائلة : لا داعي لذكر هذا ....... فقط أريد أن أسألك سؤال و بعدها لن نتحدث عن علاقتك السابقة أبداً .
تحولت نظراته الحنونة إلى نظرات أكثر جدية منتظراً سؤالها فقالت بعد فترة طويلة من التردد : أ ...... أمازلت تحبها ؟؟ .... أعني هل مازلت تحمل أي مشاعر لها حتى الآن ؟؟
تفاجأ كثيراً من هذا السؤال و ظل ينظر إليها بدون إجابة و هي تتظر إليه بقلق حتى فجأة احتضنها بلطف قائلاً : أنا لم أحب غيرك ساكورا ..... أخرجي شيون من عقلك تماماً .
ابتسمت ساكورا في إرتياح من إجابته ثم وضعت يدها على ظهره لتحتضنه هي أيضاً قائلة : آسفة .... فقط أردت أن أعرف هل مازالت في حياتك أم لا .
ناروتو : اطمئني ...... لا توجد غيرك .
اتسعت إبتسامتها ثم ابتعدت عنه لتنظر إليه قائلة : إذاً هيا لنعود إلى والديك .... بالتأكيد ينتظراننا بالأسفل .
و توجهت نحو الباب لولا أن ناروتو جذبها من يدها ليعيدها إليه قائلاً : لا تقلقي ... عندما تنتهي أمي ستخبرنا .
ثم اقترب منها ليقبلها فابتعدت عنه قليلاً قائلة : توقف ناروتو .....
ابتسم قائلاً : لا لا ... لم أحصل عليها اليوم بعد .
حاولت الإبتعاد و لكنه يحتضنها بقوة فقالت و هي تضحك : كفى ناروتو ..... ماذا سيكون موقفك الآن إن دخل أحدهم ؟؟
استمر في الإقتراب منها قائلاً : لا تقلقي لن يأتي أحد .
حاولت الهرب منه و لكنه يتمسك بها أكثر و ظلا هكذا و ضحكتهما تزداد حتى فجأة و ساكورا تحاول الهرب من بين ذراعيه تعثرت و وقعت على السرير و قبل أن تدرك حتى وجدت ناروتو فوقها و الذي انحنى نحوها ليقبلها فلم تجد هي مهرب فقبلته هي أيضاً و هي تضع يدها خلف شعره و في تلك اللحظة توجهت كوشينا إلى غرفة ناروتو لإخباره أنها أعدت الغداء و فور أن نظرت بداخل الغرفة وجدتهما على الوضع فتراجعت خطوة للوراء و أصدرت صوتاً بحنجرتها ليتوقفا ثم قالت بحزم : أخبرتك من قبل ناروتو ألا تفعل هذا هنا ........ هيا لتناول الغداء .
نظر كل منهما إلى الباب و مازالا على نفس الوضع ثم التفت ناروتو إلى ساكورا ثانية قائلاً : أخبرتك أن نذهب إلى منزلي .
أطلقت ساكورا ضحكة صغيرة ثم قالت : حذرتك و لم تستمع .
ابتسم ثم نهض و مد إليها يده لتمسك بها و تنهض هي أيضاً ثم توجها معاً إلى أسفل .
كانت كوشينا تجلس بجانب ميناتو و أمامها ساكورا و التي جلس ناروتو بجانبها قائلاً : و كأنكِ كنتِ تعلمين أنني قادم اليوم أمي !! .... ما كل هذا الطعام ؟؟؟
ابتسمت كوشينا بلطف قائلة : أي شئ لابني العزيز .
ظلت كوشينا تنظر إلى ساكورا ثم ابتسمت قائلة : إن لم أكن مخطئة إذن أنتِ هي الفتاة التي ساعدت ابني في دراسته ؟؟
ابتسمت ساكورا بخجل : صحيح سيدتي إنها أنا .
كوشينا بإبتسامة لطيفة : لا لا ..... كوشينا فقط ...... لا داعي لتلك الألقاب .
ساكورا بإبتسامة : حسناً كما تريدين كوشينا-سان .
ابتسمت كوشينا ثم استكملت قائلة : في الحقيقة لم أصدق والده عندما أخبرني أنه نجح بتلك العلامات ........ لم أعتد على هذه الدراجات منه !!
ابعد ناروتو وجهه للجهة الأخرى قائلاً في نفسه : آه أمي !!
ساكورا بإبتسامة : في الحقيقة لقد ساعدني كثيراً فاستطاع استيعاب كل تلك المعلومات و تطبيقها بالشكل الصحيح في ليلة واحدة فقط !!
نظرت إليه كوشينا بحدة قائلة : جيد أنه استمع إليكِ .......
نظر إليها ناروتو بضجر فنظرت إلى ساكورا قائلة بخبث : يبدو أن بقاءك معه يشجعه على الدراسة أكثر .
أخفض ناروتو رأسه قليلاً و هو ينظر إلى طعامه بضجر بينما ألقت عليه ساكورا نظرة و هي تمنع ضحكتها ......
كوشينا بحيرة : و لكنني لا أتذكر أنني رأيتك معهم من قبل ؟؟!!
ساكورا بإبتسامة : نعم ..... فلم آتي إلى هنا إلا منذ بداية العام فقط ..... مازلت جديدة .
كوشينا : مرحباً بكِ .
بادلتها ساكورا الإبتسامة قائلاً : شكراً لكِ كوشينا-سان .
كوشينا بإبتسامة و تعجب : إذاً ساكورا أخبرنا ناروتو بأنه كان إقتراحك للمجيء هنا !!
ثم همست لميناتو قائلة بضجر : بينما الأخرى كانت تترجاه للذهاب !!
ثم أعادت وجهها بإبتسامة لساكورا و التي قالت : صحيح .... أردت رؤية عائلته ...... أنتما رائعين مثله تماماً !!
قال كلاً من ميناتو و كوشينا بخجل : نشكركِ كثيراً .
ابتسمت ساكورا بخجل بينما انحنت كوشينا إتجاه ميناتو قليلاً قائلة بهمس : تبدو هادئة و مطيعة و مسالمة أيضاً ... كما أنها جميلة !! ............ بدلاً من تلك الشيون .... جيد أنه انفصل عنها كدت أفقد عقلي !! ..........
ميناتو بحيرة : في الحقيقة فاجئني إختياره هذه المرة !! ......... حتى أنها مختلفة عن شخصيته في عديد من الأشياء !! ....... يبدو أن ابننا بدأ يفكر بجدية في إختيار فتاة !!
كوشينا بصراخ : أتعني ..........
وضع ميناتو يده على فمها سريعاً بينما نظر كل من ناروتو و ساكورا إليهما بتعجب فابتسما لهما بتوتر ثم عادا لوضعهما حيث همست كوشنا له : أتعني بأنه ربما يفكر في الزواج منها ؟؟!!!
ميناتو بهمس أيضاً : لست متأكداً و لكنه وارد ......... من طريقته في التحدث عنها ... علمت بأن الأمر سيتخطى مجرد علاقة !!
نظرت إليهما كوشينا فوقعت عينيها على ساكورا و هي تقول لناروتو : كعادتك .......... ناروتو كل بعض الخصراوات .
نظر إليها و كأنه يخبرها أنه لا يريد و لكنها نظرت إليه بحدة فانصاع لأمرها مما جعلها تبتسم فنظرت كوشينا إلى ما حدث ثم انحنت قليلاً اتجاه ميناتو لتهمس له قائلة : معك حق !! ......... حتى أنا والدته لم أستطع التأثير عليه في أمر كهذا !! .........إنها تهتم به ...... جيد ...... لا أتذكر بأن السابقة كان يهمها هذا الأمر !! ....... لا تبدو لي مثل شيون .
ابتسم ميناتو قائلاً : و أنا أيضاً ....... تبدو مختلفة كثيراً !! ........ أتعلمين شيئاً تشبهكِ في بعض الصفات .
كوشينا : حقاً !!
ميناتو : على ما قاله ناروتو لي عنها ........ إنها تشبهك عزيزتي .
كوشينا بإبتسامة : هذا يعني بانها صارمة ... جيد لتستطيع التحكم في أفعاله قليلاً .
ميناتو بإبتسامة : و أفضل ما في الأمر .... إنها جميلة .......... أي أنه لن يجد فتاة أفضل منها !!
نظرت إليه كوشينا و هي تنفخ خديها بإنزعاج فاستكمل برقة قائلاً : و لكن بالطبع أنتِ أجمل .
ابتسمت بخجل ثم عادت إلى طعامها ثانية و بعد أن انتهوا نهضت كوشينا قائلة : أتمنى أن يكون الطعام قد أعجبكم ......
قال الجميع بسعادة : بالطبع قد أعجبنا !!
ابتسمت بخجل ثم حملت الأطباق فنهضت ساكورا قائلة و هي تحمل طبقها هي و ناروتو : سأساعدكِ كوشينا-سان .
كوشينا بتعجب : لا بأس يا بنتي ...... استريحي أنتِ حتى أحضر إليكم .
ساكورا بإبتسامة : لا لا ..... فأنا أحب هذا العمل على أية حال .
ابتسمت لها كوشينا ثم توجهتا معاً إلى المطبخ بينما جذب ناروتو ميناتو قائلاً بهمس : إذاً ...... ما الأخبار ؟؟
نظر إليه ميناتو بتعجب من جذبه المفاجئ له ثم ابتسم قائلاً : لن تصدق ....... أعجبت والدتك كثيراً !!
عاد ناروتو للوراء ليستند على الكرسي متنهداً بإرتياح قائلاً : حيد ....... لن تحاول الإيقاع بيننا !!
ابتسم ميناتو فور سماع تلك الجملة و ظهر على وجهه بعض التوتر عندما تذكر ما كانت تفعله كوشينا للإيقاع بين ناروتو و شيون في السابق .
و بعد مرور يومين .............
عاد ساسكي أخيراً لمنزله و أسنده إيتاشي وصولاً لغرفته ثم أجلسه على السرير قائلاً : ءأحضر لك شيئاً ؟؟!!
ساسكي : لا .
إيتاشي بإبتسامة : حسناً فقط أخبرني إن احتجت شيئاً .
ابتسم له ساسكي فتوجه نحو الباب و خرج منه بينما أنزل ساسكي نظره إلى الأرض قائلاً بغضب و بهمس : لماذا فعلتِ هذا ؟؟!!!
و تذكر ما حدث معه صباح هذا اليوم قبل مجيء عائلته لأخذه .......
(فلاش باك)
فور أن فتح عينيه لمح تلك الفتاة التي أنقذها منذ عدة أيام و هي تنظر إليه بشرود و حزن كبير حتى أنها لم تلاحظ أنه استيقظ ، أضاق ساسكي عينه قليلاً لتضح رؤيته بينما لم تتحرك هي أيضاً و ظلت ثابتة لولا أن دموعها تستمر في النزول ، استند على يديه ليجلس و ينظر إليها فاستفاقت هي من شرودها أخيراً قائلة : هاه !! ... استيقظت !! ........ آسفة لم أرد إزعاجك .
و همت بالنهوض إلا أنه أمسك يدها ليجلسها ثانية قائلاً : أبداً ...... أنتِ لا تزعجينني .... لماذا تقولين هذا ؟؟!!
نظرت إليه قليلاً بنفس حزنها ثم حركت رأسها يميناً و يساراً قائلة : ساسكي ...... أعلم بأن هذا سيجرحك .... و لكنني لا أستطيع البقاء معك .
اتسعت عيناه تعجباً مما سمع بينما قررت هي الهروب و نهضت لتذهب فجذبها بقوة لتجلس ثانية قائلاً : ما هذا الذي تقولينه ؟؟!! ...... إنه يوم خروجي و تقولين لي مثل هذا الكلام ؟!!
نظرت إينو إليه قليلاً ثم قالت : آسفة ....... لقد فكرت جيداً في هذا الأمر .......... لا أريد أن أثير المشاكل بينك و بين عائلتك .. كما .... كما أنك مخطوب لفتاة ... جميلة و مناسبة لك .
قال سريعاً : لحظة إينو ..... أنتِ لا تسببين لي أي مشاكل .... كما أنني لا أحب ناهو .... و لم أحبها يوماً ............. و أول ما سأفعله فور خروجي من هنا هو الإنفصال عنها .......
قاطعته بصراخ و بكاء : أرأيت ؟؟!! ........ و هل برأيك هذا لن يسبب لك مشاكل !! ........
ساسكي بصراخ أيضاً : حتى و إن سبب لي ...... أنا لا أريدها ... و أنتِ من جعلني أدرك هذا ......... ليس بعد ما حدث تتركينني و تذهبين !! ..........
إينو ببكاء : لا أريد إفساد حياتك ......... ناهو رائعة .... ربما إن حاولت أن تحبها ستجدها أروع مني ...... كما أن عائلتك ترحب بها لأنها من نفس مرتبتكم ............ ناهو هي الأفضل لك في جميع الأحوال ساسكي ...... سأحاول الإختفاء عن حياتك و ............
قاطعها بإندفاعه السريع لإسكاتها بقبلة جعلت عيناها تتسعان فجأة و الدموع تتجمد على خديها و بعد أن ابتعد عنها قليلاً وجه عينيه أمام عينيها مباشرة قائلاً بحنان : لا تذهبي إينو .......... لأنني ببساطة لن أسمح لكِ بهذا .
نظرت إلى عينيه قليلاً ثم أغلقت عينيها بقوة و هي تنهض قائلة و مازالت عينيها تدمعان : آسفة ساسكي و لكن هذا لن يغير شيئاً .
و انفلتت من يده سريعاً و توجهت نحو باب الغرفة لتختفي خلفه بينما عينا ساسكي تنظر بإتجاه هذا الباب بصدمة !!
(فلاش باك)
شد ساسكي قبضة يده و ضرب بها على السرير بقوة قائلاً : لماذا ؟؟!!
و فجأة دخلت ناهو الغرفة و أغلقت الباب وراءها و توجهت نحوه سريعاً قائلة بخوف : ساسكي حبيبي ... ماذا حدث لك ؟؟
[center:f