ناديتُ أحبابي و ليسَ يُجيبني &&& أحدٌ و كيفَ يجيبُ من لا يسمعُ
فارقتهم يوماً و كان فراقهم &&& كفراقِ روحي بل أعزُ و أفظعُ
فارقتهم يوماً و ظني أنني &&& يوماً سألقاهم و فيهم أجمعُ
ماذا سيجري لست أدري لم أرى &&& أحداً من الأحبابِ إني أهلعُ
و مصائبي زادت و طالَ غيابهم &&& عني و ظني أنني لا أجزعُ
طال الغيابُ ألن تعودوا إنني &&& طالَ إنتظاري أن تعودوا و تَرجِعُوا
فارقتُ أحبابي فصارت عيشتي &&& بفراقهم موتاً فماذا أصنعُ
يا ويلتي لما علمتُ فنائهم &&& ماذا جرى حتى أرى ما يُفجعُ
قد كنتُ آملُ أن أراهم مرةً &&& زالَ الرجاءُ فإنهم لن يَرجِعُوا
حزنٌ أَلمَّ بِحالتي هوَ آهتي &&& و صرختُ مِنْ حُزني و عيني تدمعُ
جوعٌ لرؤياهم ضعفتُ لأجله &&& و اليومَ مِنْ حزني بكيت لأشبعُ